الثلاثاء، 2 أبريل 2024

قصيدة تحت عنوان{{جفَّتِ الأقلامُ ورُفعَتِ الصُّحُفُ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{خليل أبو رزق}}


جفَّتِ الأقلامُ ورُفعَتِ الصُّحُفُ 
حسبيَّ اللهُ على مَن ترَكَ غزَّةَ وحيدةً
ولم يتَّبِع أقوالَ الرَّسولِ والسَّلفِ
باعَ الأعرابُ ضمائِرَهم وعقولَهم أصابَها الخرابُ والتَّلفُ 
يأكلونَ على مَوَائدِهِم كُلَّ ما لَذَّ وطابَ وأهلُ غزّةَ يأكلونَ الأعشابَ والعَلفْ 
يُعانونَ في قُصورِهِم وبُيوتِهم من التُّخمَةِ والتَّرَفْ
خذلانَهم أصبحَ مكشوفًا والقاصي والدّاني أيْقَنَ وعَرَفَ
أعمالُهم مُعْظَمُها خِزيٌّ وعارٌ وَقَرَفْ 
(الأعرابُ أشدُّ كفرًا ونفاقًا) هكذا القرآنُ ذكرَهُم وَوَصفْ 
يشاهدون هدم َالبيوتِ والمشافيَ وقتلَ الأطفالِ واغتصابَ النِّساءِ والدَّمَ الذي نَزَفْ  
يتباهى الاحتلالُ بأفعالِهِ وبجرائِمِهِ أقرَّ واعترَفْ 
أمَدَّهُ الغربُ بأسلحةِ الدَّمَارِ وَكلَّ شيءٍ بان َوانكشَفْ 
وهُم لا يُحرِّكونَ ساكنًا ويشاهدونَ المسلسلاتِ والبرامجَ بِحُبٍّ وَشَغَفْ 
في هذا الزَّمانِ كلُّ شيءٍ اخْتَلَفْ 
ضاعَتِ المُروءَةُ والنَّخوَةُ يا لَلْأَسفْ 
لأهلِ فلسطينَ ربٌّ منتقمٌ جبّارٌ
وكلُّ شيءٍ في الحياةِ دَيْنٌ وَسَلفْ
فلسطينُ فيها رجالٌ رجالٌ وهم خيرُ خَلَف 
جَفَّتِ الأقلامُ ورُفعَتِ الصُّحُفْ
ويومًا ما .. سيُعاني الأعرابُ من الدَّمارِ والتَّلَفْ 
ويلٌ للعُرْبِ مِنْ شَرٍّ قدِ اقْتربْ 
أينَ الشَّهامةُ والشَّرف ؟!

خليل أبو رزق  . 

ليست هناك تعليقات: