*خلافة الأرض*
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،،
قال سبحانه،،،
{ ثُمَّ جَعَلۡنَـٰكُمۡ خَلَـٰۤىِٕفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لِنَنظُرَ كَیۡفَ تَعۡمَلُونَ }،
لقد كانت رسالة محمد صل الله عليه وسلم خاتمة الرسالات بها ختم الله وحي السماء إلى الأرض وخلفت أمة محمد الأمم السابقة وحملت أمانة تبليغ الرسالة فضلاً عن العيش في ضلالها والله سبحانه يرى ويسمع ويراقب مايصدر عن الأمة وهي محاسبة بين يديه سبحانه والجهة الوحيدة المؤتمنة على وحي السماء المحفوظ في كتاب الله سبحانه وسنة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم،،،
وقد ورد في الكتاب العزيز قوله سبحانه،،،
{ ثُمَّ جَعَلۡنَـٰكَ عَلَىٰ شَرِیعَةࣲ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَ ٱلَّذِینَ لَا یَعۡلَمُونَ }
[سُورَةُ الجَاثِيَةِ: ١٨]،
لكن شريحة واسعة من أتباع الرسالة يعتقدون أن لهم حرية إبداء الرأي حتى لو كان هذا خارج دائرة الشرع،،،
وماهو مقرر عند علماء الأمة أن،،،
*القول بالرأي خارج دائرة الشرع مخرج من الملة*
إن الإسلام أعطى للمسلمين إبداء الرأي ضمن مفهم الشورى وهي ليست لكل من هب ودب،،،،
بل هي لأهل الحل والعقد وهذه مجموعة منتقاة بعناية عندما يتعلق الأمر بسياسة الدولة،،،،
وعلى المستوى الإجتماعي للأعيان المؤهلين للمشاركة بابداء الرأي فيما يعترض مسيرتهم الحياتية والتشاور فيما بينهم وهذا التشاور ليس لكل باعق وناعق حتى لوكان من حملة الشهادات فجواز الدخول لهكذا مشاورات يبدأ من فهم العقيدة والشريعة،
*وهذا لايتوفر عند الوجهاء غالباً*
وأما جماعة العلمانية والديمقراطية فلهم ساحاتهم ولايحق لهم قيادة المجتمع المسلم مع إعطائهم فرصة الحضور والسماح لهم بابداء آرائهم في مجلس الشورى دون حتمية الأخذ بها وهذا يعني المخضرمين منهم وليس كل من بلغ الثامنة عشرة من عمره،
إن مواصفات المجتمع المسلم نوعية وبعض وصفها في الكتاب العزيز في قوله تعالى،،،،
{ وَٱلَّذِینَ ٱسۡتَجَابُوا۟ لِرَبِّهِمۡ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَمۡرُهُمۡ شُورَىٰ بَیۡنَهُمۡ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ }
[سُورَةُ الشُّورَىٰ: ٣٨]،
ويجب التنويه إلى أن الشورى ليست ملزمة لولي الأمر!!!!
وهذا يقتضي أن يكون ولي الآمر من خيرة الناس ماإستطاعوا لذلك سبيلًا ويبقى الآمر لله سبحانه،،،
القائل،،،،
{ قُلِ ٱللَّهُمَّ مَـٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ تُؤۡتِی ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَاۤءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَاۤءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاۤءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاۤءُۖ بِیَدِكَ ٱلۡخَیۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٢٦]،
صواب يحتمل الخطأ والأعمال بالنيات *
بقلمي،،،
*المستمعين بالله*
28/رمضان/1445
7/4/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق