السبت، 11 مايو 2024

قصيدة تحت عنوان{{أَيْنَ أَنْتَ ؟}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{خَلِيل أَبو رزق}}


من ديواني نبض قلبي بين الأوراق الجزء الثاني قصيدة بعنوان أين أنتَ ؟ كلماتي وبصوتي ومونتاج الفيديو مني أنا الأديب الفلسطيني أ/ خليل أبو رزق  . 

   أَيْنَ أَنْتَ ؟  

طَالَ غِيَابُكَ عَنِّي وَلَمْ أَعُدْ أَقْوَى عَلَى الصَّبْرِ وَالِاحْتِمَالْ
 كُلَّمَا فَكَّرْتُ فِيكَ جَاءَني طَيْفُكَ مُسْرِعًا فِي الْحَالْ  

قَلْبِي يُنَادِيكَ وَيَتَسَاءَلُ أَيْنَ أَنْتَ ؟ 

اِتْرُكْ كُلَّ شَيءٍ وَتَعَالْ 

فِي غِيَابِكَ حَمَلْتُ هُمُوماََ ثِقَالاََ  

لَا تَحْمِلُهَا هِضَابٌ وَلَا جِبَالْ  

أَتَذَكَّرُ تِلْكَ الْأَيَّامَ الَّتِي نَظَمْنَا فِيهَا سَوِيًّا الْقَصَائِد وَالسِّجَالْ ؟ 

وَمَا كَانَ يَدُورُ بَيْنَنَا مِنْ حِوَارٍ وَجِدَالْ  

ابْتِسَامَتُكَ وَضَحِكَاتُكَ كَانَتْ تَعْنِي لِي كُلَّ آيَاتِ الجَمَالْ 

يَا مَنْ فِيكَ اجْتَمَعَتْ كُلُّ الْمَزَايَا وَالْخِصَالْ 

لِمَاذَا نَسِيتَ مَا كَانَ بَيْنَنَا مِنْ ذِكْرَيَاتٍ وما فِيهَا مِنْ حَبٍّ وَدَلالْ ؟ 

  كَمْ نَاجَينا أَنَا وَأَنْتَ اللَّيْلَ وَسَهِرْنا سَوِيًّا مَعَ الْهِلَالْ ؟ 

لَمْ تُفَارِقْنِي صُورَتُكَ أَبَدًا حَتَّى فِي الْخَيَالْ 

لَمْ أَنْسَ يَوْمًا عِنْدَمَا نَقَشْتَ اسْمِي عَلَى الرِّمَالْ ؟
 وَوَعَدْتَنِي بِأَنَّ هَذَا الْحُبّ لَنْ يَحْتَمِلَ أَبَدًا الْفِرَاقَ وَلَا الزَّوَالْ   

هَلْ نَسِيتَ مِنْ كَانَ يَعِشْقُكَ وَمَنْ هو لحُبِّكَ مَيَّالْ ؟  

وَمَنْ أُحَبّكَ حُبًّا بِالْأَفْعَالِ لَا بِالْأَقْوَالْ 

مَتَى سَتَأْتِي لِتَتَغَيَّرَ الْأَحْوَالُ وَتَتَجَدَّد الآمَالْ ؟  

أَمْ يا تُرى قَدْ أَصْبَحَ مَا كَانَ بَيْنَنَا مِنْ حَبٍّ دَرْبًا مِنْ الْمُسْتَحِيلِ وَالْمُحَالْ ؟ 

من الآن لم يَعد قلبي يَنبضُ بإسمكَ بسبب التجاهلِ والتهميشِ والإهمال 
أسفي عليكَ دفنتَ حبًا كان للعشاقِ أكبرَ دليلٍ ومِثال . 

خَلِيل أَبو رزق  . 

ليست هناك تعليقات: