قصيدتي (عَلَى وَشْكِ الرَّحِيلِ):
العُمْرُ يَجْري والرَّحِيلُ قَرِيبُ***
كَنْزٌ يَزُولُ مُقَطَّرًا وَيَذُوبُ
وَيُلِحُّ مِنْهُ النَّزفُ كُلَّ دَقيقةٍ***
غَيثًا يَفِيضُ وَبالزَّمانِ نُضُوبُ
ما بَينَ صَرخَةِ مَولِدٍ وَأَنِينِنا***
فِي النَّزْعِ ثَمَّ شَواغِلٌ وَكُرُوبُ
ما بَينَ نَصْرٍ وَانكِسارٍ هُوَّةٌ***
تُضْنِي الصَّبُورَ بعُسْرِها وَتُشِيبُ
وَفِراقُ أَحْبابٍ يُثِيرُ مَواجِعًا***
كَمْ تَسْتَثِيرُ مَدامِعًا وَتُصِيبُ! وَالمَوتُ يَخطِفُ مُهْجَةً وَلِداتِنا***
والدَّمْعُ إثْرَ فِراقِهمْ مَسْكُوبُ
وَعَنِ المَتاعِبِ لا تَسَلْ فَنِداؤُها***
يَعلُو بِكُلِّ شِكايَةٍ وَيَنُوبُ
وَيَظَلُّ مِنّا الجُرْحُ يَنْزِفُ عازِفًا***
أَلْحانَ حِرْمانٍ لَها تَعْذِيبُ وَسُؤالُنا عنْ حالِنا وَمآلِنا***
يَمْلا الفَضاءَ بَعِيدُهُ وَقَرِيبُ
وَلِمَ الوِصالُ وَفِيمَ هَذا الْمُنْتَأَى؟***
وَلِمَ الحَياةُ مَجِيئةٌ وذُهُوبُ؟!
وَإلامَ يَشْقَى المَرءُ دُونَ جِنايَةٍ؟***
وَعَلامَ يَهْنَأُ سافِلُ وَيَطِيبُ؟
ما ثَمَّ أَجوِبَةٌ! وَها رَجْعُ الصَّدَى***
لِتَساؤُلٍ كَمْ قَد جَفاهُ مُجِيبُ!
د. حسن كمال محمد/ جمهورية مصر العربية....
..........................................
.............................
...................
..........
...
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق