الأربعاء، 29 مايو 2024

قصيدة تحت عنوان{{تعالى ربّنا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


تعالى ربّنا 
أنامُ وذو اللّطائفِ لا ينامُ***وفي مَلكوتِهِ انْــــــــــبهرَ الأنـــــامُ
رؤوفٌ للخلائق مُستجيبٌ***رحيمٌ قادرٌ وهـــــوَ السّـــــــــلامُ
قديمٌ أحدثَ الأكوانَ خَلقاً***بصــــيرٌ بالسّــــــــرائرِ لا يـــــنامُ
تعالى ربّنا عَنْ كلّ وصْفٍٍ***وربُّ العــــرش يعْـــــرفُهُ الكرامُ
بنورهِ في الوجودِ نراهُ نوراً***ونـــــورُ الله يُدركُـــهُ العِـــظامُ
////
إلهي أنتَ في قلبي الحبيبُ***وأنـــــــتَ إلى الورى أبداً قريبُ
سألتكَ فاسْتجْبْتَ إليَّ لمّا***شعَــــــــرْت بأنّني عــــــبدٌ غَريبُ
وجدْتُكَ في بلائي خيرَ عَوْنٍ***وكنتَ إليَّ دوْمـــاً تسْـــتَجيبُ
وما لي في الحياةِ سواكَ ربّي***فأنتَ اللهُ والصّـــمدُ المُجيبُ
لك الحمدُ الـــمديدُ بلا حدودٍ***وشُكْرُكَ في البلاءِ هو الطّبيبُ
////
متى رأيُ الفِرنْجَةِ يسْتقيمُ***متى الإســـــلامُ يعْقِلهُ اللّئـــيمُ
أليس العلمُ عنْدَ الغَرْبِ نوراً***فكيفَ عَماهُمُ الجهْلُ العقـــيمُ
شياطينُ النّصارى لنْ يتوبوا***وعاقبـــــــةُ الرّعاعِ هوَ الجحيمُ
وما شتمُ الرّسولِ سوى انحطاطٌ***يُباركهُ المـــــنافقُ والزّنيمُ
محمدُ في الورى خيرُ الأنامِ***بنورِ الوحْيُ أرْســـــــــلهُ العليمُ
////
ألا هبّوا جميعاً غاضــــــبينا***لنُـــــــصْرةِ خَيْرِ كلِّ المُرسلينا
محمدُ في الكواكبِ شَمْسُ بَدْرٍ***أضاءتْ في سماءِ العالــمينا
هَدى الجهلاءُ في الأقْوامِ هدْيا***وبالفرقانِ رقّى المُـــــسلمينا
سَــــلوا التّاريخَ عَنْ قَمَرٍ مُنيرٍ***فنورُ العلْمِ يُحْيي المَــــــيّتينا
فإنْ لمْ تسْــألوهُ أجابَ جهْراً***بأنّ نَبِـــــــــــــــــيّنا كانَ الأمينا

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: