الأحد، 9 يونيو 2024

قصيدة تحت عنوان{{أنا والغجرية}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 أنا والغجرية


في أحد الأيام وأنا  في طريقي سارح الفكر
التقيت بفتاة جمالها أخاذ أعتقدها من الغجر

كأنها ملاك  من حور العين  رشيقة الخطوات 
آية من الحسن لا شبيه لها مزيج  من الصور

تتمايل بقامتها  كعود الريحان  مع النسمات
كل ما فيها فاتنا لاتدركها حتى قصائد شعري

أنارت المكان  وانحنت  لها  ورورد الشرفات
أحاطتها الفراشات وكأنها  تأمنها  من الخطر

رميت عليها نظري وعبره أرسلت لها سلاماتي 
تقدمت  وقلت لها هل نزل من  السماء  القمر

خجلت  وعلى  شفاهها  ازدهرت الابتسامات
وردت بهمس بريء  ونطقت بحروف من درر

أنا غجرية  الأصل بعيدة  جدا بيننا المسافات 
أمري ليس  بيدي  وقراري  محظور من عمري

ليس لي خيارا  من  قبيلتي  هذه هي العادات 
ارحل احتفظ بمشاعرك  وبوح بها لفتاة غيري

سلكت طريقها وأنا خلفها  اسرق منها النظرات
وقلبي يخفق متلهفا والنبض ينادي لها انتظري

تتبعت خطواتها  وقلت لها ياجميلة الجميلات
كنت خال من العشق حتى وضعك أمامي قدر

يا أيتها  الغجرية  ياحسناء  ياأميرة  الأميرات
رحماك  هذا  قلبي  لك ركنا  منيعا  من أي شر

وأنا  أبسط أحلامي أمامكِ فعلا وليس كلمات
أصيغ لكِ عشقي أرتله وأعزفه لحنا على وتري

أشتاق لرؤيا  لحظكِ  وأنت  معي بكل أوقاتي
أضرَمَت نيران  الغوى  بأحشائي وانتهى أمري

توقفت  وقالت  ياهذا أحييت بقلبي النبضات
قد كانت  في سبات منسية  بسجن  من حجر

وهذه  روحي مالت  نحوكَ  وتصاعدت آهاتي 
أغرمتُ بكَ  ومنطقك  بالكلام  نبع من السحر

أطربتَ فؤادي  بجميل مابحتَ به من صفاتي
كَتَبتَ قافيتي بحرفك وقيدت خافقي بالأسر 

تعال وحررني  من عاداتنا  وخذني  للمسرات
كن لي عاشقي  ونلتقي بود ماتبقى  من العمر

أيتها الغجرية  سكن  عشقك  كياني إليك آتي 
سأكون كما شئت  وأجعل لك  نزلا في الصدر

                              الشاعر 
                         حسين عطاالله حيدر 
                                   سورية

ليست هناك تعليقات: