الثلاثاء، 18 يونيو 2024

قصيدة تحت عنوان{{أعودُ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- أعودُ-

أعودُ لأحيا في ربيعكِ
وأتفيأُ في ظلِّكِ 
وفي إنكسارِ الشوقِ إليكِ
قلبي مترفٌ في آلامهِ
في الصباحِ عندَ تمرّدِ خيوطِ الشمس
أُغازلُ أحلامي فأعودُ منكسراً
أحملُ طفولتي المنسيّة ظمئاً
وأغتسلُ كلّي في نهرِ الحنينِ
إشتقتُ أنْ تُحدّثيني
أودُّ أنْ أُشاغبَ هدوءَ الصباحِ 
بوجهكِ بصوتكِ بصمتكِ
حينَ يمرُّ بي طيفُكِ
أو رائحةُ عطركِ
أدخلُ في غيبوبةٍ
لا يُخرجُني منها سوى عينيكِ
منْ غيمِ الإشتياقِ أرتّبُ هطولَ مطركِ
أنتظرُ البوحَ في صمتِكِ المخيفِ
لا أُريدُ الرجوعَ فقطارُ عودتي غادرني
لم يبقَ في محطّتي سوى رسالةً
حملها إليَّ شغفُكِ وحنينُكِ
لأُمسيةٍ مضتْ أخذتْ معها
تلكَ السنينَ الغائبةَ في حضوركِ
وأخذني إليكِ خفقانُ قلبي وعطشي
حينَ تقاسمتُ الغيمةَ الهاربةَ نحوي
حلمٌ راودني بيني وبينكِ
في ليلةٍ هربت مني كلُّ النجوم

صفوح صادق-فلسطين 

١٨-٦-٢٠٢٤. 

ليست هناك تعليقات: