الأربعاء، 26 يونيو 2024

قصيدة تحت عنوان{{أعز الناس}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس الخشاب}}


 (أعز الناس )


أتدري ياخليلَ ، بإنَّ حالي
 أساءهُ حين عدتُ إلى المحالِ

وماكانَ المحالُ بمعجزاتٍ
       ولاأمراً ، مثيراً للجدالِ
   
سيعلمُ من أحاطَ ببعض شعري
   وفحوى ماقصدته في مقالي

سيدركُ إنني للحقِّ أمضي
   ومقتديا بمن طلبَ المعالي

لعمري ، إنَّ موتكَ ياوليداً
   أضاعَ الرشدَ مني بإحتمالي

بموتكِ قد تركتُ الأكلَ حتى
   غدى جسدي  يئنُّ من الهزالِ

قنطتُ ولم أجد أملا سواكَ
   يحققُ لي السعادةَ في منالي

بفقدكَ ياأعزَّ الناس ِ عندي
 حرمتُ من التأملِ في الخيالِ

حرمتُ بفقدكم ياعمَّ حتى
 من الأفراحِ ، أو أيِّ  إحتفالِ

وسرُّ تعلقي برثاك عمّي
   ونظمي فيك أبياتي الطوالِ

بأنَّ الموتَ فاجأني سريعا
 وأرهقني  وأسرعَ في نكالي 

ولم أطق المقالَ مخاف إثم
          يعذبني به ربُّ الجلالِ 

وإني لو وصفتكَ ماأكتفيتُ
   ولو عددتُ آلاف الخصال ِ

عهدتُ مكارم الأخلاق تسمو
     مزكيةً، بكم فوق  المعالي

كإني لم أجدْ أبداً رجالا
  بمثلك في السمات مع الفعالِ

نعيتكَ ياوليد وكيفَ أنعي
  تقيَّ النفسِ مشهود الخصالِ

بكيتكَ في الرثاءِ ومابكيتُ
  سواك لدى الردى عمي وخالي

لقد نلتَ الشهادةَ دون ريبٍ
    بعلتك الشديدةِ ...  كالوبال ِ

تحملتَ السقامَ بكلِّ صبرٍ  
 وصبرك صار يضرب في المثالِ

ولم تذق الطعام كأيِّ شخصِ
       ولم تُروى من الماءٍ الزلالِ

أ.فراس الخشاب

ليست هناك تعليقات: