الجمعة، 12 يوليو 2024

نص نثري تحت عنوان{{ قلت للموت}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى ناجي وردي}}


 قلت للموت

دعيت يستعد لترتيب ما تشابك
ولبعض الأشياء
الضائعة
دعيه يسترد أنفاسه
الأخيرة
ويودع بصدر رحب
دعيه يرد شعره للخلف
كتسريحة أخيرة
دعيه يلاعب لحظة
الوداع
ويعزف آخر لحن من ألحانه
الحزينة
وآخرها في الحياة..
ودعينا نقتسم الدموع التي تكلست
منذ ألف عام.
ْ  طُف به قليلا/أيها الموت
على أبواب المدارس
القديمة
ومداخل السوق العتيق
ومقاهي الحي
ليشيٌِعَ ما تبقى من
 أحباب
ويرسم آخر قبلة على
الخد
وللمرة الأخيرة/أيها الموت..!
خذ ما تشاء
ودعه ينظر لما تبقى له
من متاع
حيث لا متاع..
دعه يدخل يده في جيبه
ليُخرِج ما به من قماش..
دعه يمسح المحيط بعينين
دامعتين
ليُكمل درسه في الحياة.
بعدها أيها الموت
كفٌِنْهُ باسمه
وصُبٌَ عليه قطرة من مسك
وماء زهر
فقد كان نعم الأصحاب
وكُفٌَ يدك أيها الموت
فهي قاطع بتٌِار
لأنك لم تترك لنا  لحظة نظرة
أو فرصة انتظار....
 بقلمي :المصطفى ناجي وردي 12\7\2024
مرثية في حق الفقيد الزاكي الطيب
تغمده الله بواسع رحمته

ليست هناك تعليقات: