السبت، 13 يوليو 2024

نص نثري تحت عنوان{{كان حوار مستفز}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{ظلال حسن فتحي}}


كان حوار مستفز

بين فنان وفنانه

قالت له دعنا نذهب هذا المساء إلى البحر

قال لها وافقت على هذه الدعوة الفرشاة والألوان مني

والأفكار منك

في الساعة الثامنة مساءا حيث نسمات الهواء البارد تدخل إلى الفؤاد ليس فقط إلى الرئة جاءت ترتدي فستانها الأحمر القان الطويل وهي تلئلئ فيه وترتدي إكسسوارات فضيه سلسال في عنقها يعاديني أشد أعدائي هو

لا أبوح بشيء سوا ان بشرتها بيضاء وشعرها متعرج باللون البني يتطاير مع الهواء من كتفها إلى الهواء وتتطاير معه نبضاتي

لا أعلم شيء سوا ان شتاتي يترتب وان لمسه يداها هي لمسه الفؤاد بالفؤاد

قالت واووو قميصك الأزرق وقعت في غرامه انه يليق مع بشرتك السمراء لمست يداي السمراء بعروقها البارزة بكل حنينها تداعب اناملي قالت ماذا ستكون لوحتنا اليوم قلت لها الفكرة كانت عليك قالت وانا اريد ان اخلد أفكارك أفكاري أمام عيناك تطايرت

قلت لها يالك من امراءة قوية حسنا الفكرةقالت لاتكمل اريد ان اجعل هذه اللوحة تأسر قلوب الجماهير وتأخذ صدى أعلى من صدى الموناليزا قلت لها مابك ؟

قالت ادخل الهندسة مع الفن

ونحن ندخل الحب مع الفن اذا من منا اقوى

قلت لها انا لا احب هراء العواطف فأنتم النساء اللواتي حين يرون الحب يجعلوه محور الحياة

المنطق ماذا يقول تكلمي بحذر قالت الهندسة دقيقة ولكن الشعور يعكس على الخطوط والألوان تزهر في اللوحة ونخرج عن اطار المعتاد بحب فنحن اثنان والحب والألوان نحن كثير

بدأنا نخطط اللوحة ونسخر من الهواء لانه يطاير شعرها وقالت موج البحر قلت لها يتراوح بسرعة ام ببطى

قالت اتعلم انك تحاول مع من لاجدوى فيه

بدأنا ندمج الالوان قالت ان الدولة تجعل الشعب في الأعلى دوما قلت لها ان قلت نعم وان قلت لا سيدخل هذا الموضوع في نقاش حاد قالت حسنا أغلق الموضوع قلت لها سأجعل هذه الطفلة في الرسمة ترتدي الحجاب قالت لماذا هي طفلة انت تنتقد حريتي

قلت لها اتركي الطفلة والحجاب

بعدها قالت ماذا سينتج اذا دمجنا اللون الأبيض مع الأحمر

قلت لها وردي قالت كلا فإن الابيض اذا تلوث حتما سيكووون وضعت يداي على شفتها وقلت لها

يا امراءة الفسلفة دعينا نكمل اللوحة

قالت ان تسعير هذا اللوحة كم سيكون؟

قلت لها سيكون بمبلغ كبير لأنها تحمل فكرة ورسالة والألوان جيدة قالت كلا ستكون بلا ثمن لمن يفسرها

قلت لها اين سنضع السر في اللوحة قالت هي غامضة كأنها انت قلت لها بل كأنها انت

مجنونة مجنونة

قالت العقلاء يتالمؤن نحن تالمنا بما يكفي دعنا نعيش بجنون

قلت لها اذا انتهت اللوحة ستكون في الفرن ام على الشمس قالت لن تكون بعد هذه اللوحة لقاء؟

قلت لها اتكلم عن اللوحة قالت وانا احب ان اخرج عن اطار اللوحة توفيت وتركت البحر والألوان واللوحة وقلبي .

ظلال حسن فتحي/العراق 

ليست هناك تعليقات: