أنت أنت
دون ميلان الأمواج، وخلف امتداد البحر.
أريد أن أطرز بدموعك رسائل كتاب مقدس، مليء بالأغاني، والهواجس، والغيرة.
وازرعه بحديقة ورود، واحصد مصانع العطور وطعم شفتيك.
من عمق عينيك أريد بناء حبي الوحيد، وبعد أحلامي التي تبدأ ولا تبحث عن النهاية.
فهي النهاية نفسها.
أريد أن أزرع الزهور كله على الأرض، وأن أسقيها برائحة الحياة والحب، واحصد طعم فمك دون خوف ورجفة.
أنت وأنا قصرنا المساحة لتقليل أحرف الصفحات وطول القصة.
ما هي الصفحات؟
صفحات العمر المضطرب ب أزقة الحارات، شوارع المخيم، وأوراق الخريف المتساقطة.
أنت كل ورود الربيع الجميلة والمنتشرة على صدري.
نحن بالفعل نبني شعرنا، قصائدنا، وبعض الأغاني التي نحبها لمشاهدة غروب الشمس.
ولكنها الشمس نفسها التي تشرق كل يوم،فقط تختلف طبيعة الرؤيا، وطول الشعاع وارتفاعها عن سطح البحر.
يعجبني صوتك المخملي الذي يحتضن إشراق الشمس قبل تناول فنجان القهوة.
رغم أني لا أشرب القهوة تحت أشعة الشمس.
أفضل لمعان النجوم بفنجاني، ورؤية القمر يمد لسانه ليشرب القهوة معي.
تدخلي القلب دون مفاتيح.
فأنت المفتاح والقفل .
سحر جمالك، أكثر من أحلام اليقظة.
يكون أو لا يكون.
أنت فقط تمشي من خلال نافذتي مثل المحارب، رغم أنه ليس لديك سيف.
لك نظرة عينان أقوى من سهم طروادة قبل قتل أخيل.
أنت مثل البجعة تأخذ جناحيها لتقف على حد رغباتي، وترقص على ذبذبة روحي.
وترفض الطيران.
هكذا نحن، قطعة من الهواء تتأرجح على موجات الزمن. وتقف شامخة على زبد البحر، وننام على صفحة الهواء المنعشة.
نرغب في تحويل السنوات إلى حصالة من المفاجآت.
دعونا نر.
هل فزنا باحتضان القمر بوجهه المتعرج، وخسوفه.
وهل سنشعر بمرور السنوات على بشرتنا، دون أن نقول وداعًا؟
وداع لمن.
وداع لأيام العمر التي رحلت تاركة خلفها تجاعيد البشرة وهرم الأماني.
دون طلب إذن من القديس والشيخ والراهب.
لأن الله واحد أحد، وأنت النسمة الباردة والناعمة الوحيدة في الليالي الحارة، الحالكة.
النجمة الوحيدة الساطعة ما فوق الشوق والأحاسيس
وكل الأبعاد من الميلاد وحتى آخر المحطات .
طلعت كنعان
كاتب وطبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق