- ظلُّ الريحِ -
ظلُّ الريحِ يسكنُ في المتاهات
يعربشُ في صمتٍ فوقَ المسافاتِ
معلناً موتَ الربيعِ في الفلواتِ
ظلُّ الريحِ يسكنُ حجرةً مظلمةً
يبحثُ مابينَ جنباتها عن مسألةٍ
كلُّ النوافذِ مشرعةً في تلك الأمكنةِ
تجتاحُ أحلامنا روحٌ وريحٌ مصفرةٌ
ذاكَ الحلمُ الغائبُ يلملمُ ألآمهُ
يحتاجُ إلى وقتٍ ليعبرَ نحوَ وجعهِ
أما الريحُ التي هربتْ مِن ظلّها
لقد توقفتْ عندَ مساحاتِ القهرِ ثانيةً
كي تعبرَ فوقَ سنينِ العمرِ الخاوية
هناكَ عندَ أوّلِ هروبٍ للقمرِ
تغزلُ شواطيءَ الأملِ سجّادةً
من حقولِ الشمسِ الغافية
تعبرُ فوقَ جسدٍ منهكٍ
يلملمُ الحلمُ كلَّ أوجاعهِ ويرحلُ
وتبقى الريحُ المسكونةُ في ظلّها
تعانقُ الشمسَ في منتصف الليلِ
كيفَ للريحِ أنْ تصمتَ
إن فقدت ظلُّها
صفوح صادق-فلسطين
٣١-٨-٢٠٢٤.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق