بدّد خطوك نحو
جهاتها...
لا عليك
هي الآن خارج كل تقويم
غضّ بصرك ولا تلتفت إليها
كي لا تظلّ حبيس المجاهيل
لا عليك
عد إليك واستبدل رجوعها
برمضاء البعدوإغتسل بجرحك المارق
من غبار الحضور
ودع قلبك ينغمس في وميض الفراغ
لا عليك
لا تفتقد من تركت نبضك البارد
في سراديب القنوط
تعدّ أصابع الرغبة المشتعلة
بالإنكسارات
وتشرب مسامك كؤوس خذلان
من خدوش الحرائق
لا عليك
أحصي خيبات مواعيدها المخبّأة بين
الضلوع
ودسّها في صهد التراب
شواهد بلا قبور
لتمحو أثرها الرياح ولا تشمّها
الحواس
فيضيق بإسمها سفر الطين اليابس
قبل السقوط
وتخمد ما تبقى من شرارة
شعفها تحت جنح الظلام...
بقلم حمزة أونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق