وداعا
أيها البطل الشهيد
وداعا أيها البطل الشهيدُ ـــــــ وداعا أيها الرجل الفقيدُ
مع الأحرار و الأبرار ننعي ـــــــ ك و الأوجاع في الدنيا تزيدُ
نراك بجنة الشهداء تبدي ــــــــ سناءً أيها القمر البعيدُ
ترانا الأرض ننعى وجه سعد ــــــــ مضى في دربه و هْو الوحيدُ
يرى الأسياد ما يجدي بها لا ــــــــ يرى الحرية الأولى العبيدُ
،،،،،،
سنبقى للعقيدة أوفياءً ــــــــ و دربك عنه ما أبدا نحيدُ
فلسطين الحبيبة كم تنادي ــــــــ عليك فمن لها وهجا يعيدُ
فلسطين الجريحة في ابتلاء ــــــــ تضج و في معاناة تميدُ
أقامت باليد الطولى جهادا ــــــــ قريبا نصرها و هو الأكيدُ
يوفق بالنضال و بالتفاني ـــــــــ و هذا المبتغى الرأي السديدُ
،،،،،،
إرادتها هي العليا و فيها ــــــــ لينجو من بلاء من يريدُ
لها كم من عدو لا يحابى ــــــــ بلا و عي و في سعي يكيدُ
رسولا أو بتولا أو مسيحا ــــــــ تنادي حينما يتلى النشيدُ
إلى الفردوس يمضي كل عبد ــــــــ أطاع الله لا يخزى الشهيدُ
تودعك البلاد و من عليها ـــــــــ شهادتها أمام الدهر عيدُ
،،،،،،،
ستبقي ذكرك الأيام بالعل ــــــــ م يا من كنت للدنيا تفيدُ
تودعك القوافي في عزاء ـــــــــ وملئ الحزن يرثيك القصيدُ
و تقرئك السلام الأرض منا ــــــــ تحل على السماء و لا تبيدُ
و نرثي أولياءً أنت منهم ــــــــ و أنت السيد الحر العميدُ
بلادي كنت راعيها و عنها ــــــــ بموتك غائبا قطع الوريدُ
،،،،،،،
تحل بنا الفواجع و المآسي ــــــــ و من أهوالها شاب الوليدُ
هنية كنت صنديدا و ما ه ــــــــ مه من بعده الوعد الوعيدُ
و شعبا قدت للتحرير حتى ـــــــــ تسامى في الرؤى الحكم الرشيدُ
لهاوية فعكسك يا شهيدا ــــــــ لقد قاد العدى رجل عنيدُ
و نلت بمقتضى التمكين فوزا ــــــــ و حظك دونما حزن سعيدُ
،،،،،،
و كم تمضي بنا الأحداث تترى ـــــ و من بعض القديم أتى الجديدُ
و للأقصى حديث ذو شجون ــــــــ و عهد القدس لا يبلى مجيدُ
و أرض القدس لا تقلي سماءًــــــــ فمن أطرافها سقط الحديدُ
تسيل و من مدامعها دماءُ ـــــــــ و ما يئس الشريد و لا الطريدُ
تركت على لسان القدس آه ـــــــــ عليها فقد من تهوى شديدُ
،،،،،،،
مع الشهداء تسكن كل روض ــــــ و عيشك في منازله رغيدُ
كواسطة تراك الأرض فيه ـــــــــ لهذا الموطن العقد الفريدُ
فلم تسقط يدا صرحا عتيدا ــــــــ ستبقى القدس و الصرح العتيدُ
سيبقى جودك المغني بلادا ـــــــــ و هذا الفيض و البحر المديدُ
سنمضي من ورائك للمعالي ــــــــ و يبقى ذلك المجد التليدُ
،،،،،،
قصيدة مهداة إلى روح فقيد الأمة الشهيد البطل إسماعيل هنية المقاوم و المناضل و المجاهد الذي لم يرضخ للاحتلال و الاستعمار و جابه قوى الشر و تحدى الطغيان والعدوان و قام بالواجب اتجاه فلسطين و الأمة العربية و الإسلامية و هذا الفلسطيني الحر مثال حي عن حجم التضحيات التي قدمها هذا الشعب المرابط على أرضه و الذي نتعلم منه كل المعاني السامية رغم الحصار و الدمار و الجوع و التقتيل و المشاهد المروعة التي تصلنا عبر الإعلام يندى لها الجبين فأين هو ضمير العالم
رحم الله كل الشهداء و عاشت فلسطين حرة أبية و عاش هذا الشعب الفلسطيني و لا عاش من خانه
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق