أعدّ مآتم صمتي...
لا تطارد فيء نرجسها
المارّة على الجرح في مرايا
ضباب
حيث لن تراها
لتبقى عالقا بخيبات العبور
شريدا بلا طريق
تظلّ وحيدا لا حضن لك بعدها
غير الفراغ
وتلعن الجوع الذي جعل من أوراق
عمرك الهارب ألوان باهتة
تفقد شهيّة البوح
ولا تشدّها للبقاء
لست ظلاّ بما يكفي
لتمنح جسدها المتعب
الوارف من الدفء
أنت نصف لهب فلا تنتظر أن
تضمّ إليها ملمس إحتراق
وتمنع سمّ الوقت من كبح
جموحها
وتيقّن بإخلاء دمك من كل
بقاياها
بينما تدمن بإنعكاس روحها
الوحشة والبرود....
بقلم حمزة أونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق