الخميس، 5 سبتمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{ يَرْفَعُهُ الرّصيدُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 يَرْفَعُهُ الرّصيدُ


نُريدُ ولا نُقَدِّرُ ما نُريدُ
وفي أوْطانِنا كَثُرَ العبيدُ
نَعيشُ على الشّعيرِ كما ترانا
وتَحْتَ النّيْرِ يَجْلِدُنا الوعيدُ
نُباعُ كما الأضاحي في بلادٍ
بها الإنْسانُ يَرْفَعُهُ الرّصيدُ
تلاشى كُلُّ شَيْئٍ في خَيالي
وتاهَ الحَرْفُ والخلَدُ الرّشيدُ
فلمْ أجِدِ السّبيلَ إلى انْفِراجٍ
يعيدُ إلَيْهِ غايَتَهُ الجَديدُ

سأبْحَثُ في المَسارِحِ والنّوادي 
عنِ العَقْدِ المُسَجِّلِ لازْديادي 
وأسْأَلُ أحْرُفي عنْ صَدْرِ بَيْتٍ
بهِ التُّفّاحُ أزْهَرَ في البوادي 
يُرافِقُني التّأمُّلُ في بلادي 
وما يجْري على أيْدي القُرادِ
ضِباعُ شُعوبِنا ملأتْ حَشاها 
منَ البلْوى بِمأدُبَةِ الفَسادِ
ومنْ فقدَ الهُدى أمْسى سراباً
وأصْبَحَ في الوُجودِ مِنَ الجَمادِ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات: