**مفهوم الشرف**
ان شرف الإنسان ومكسبه في هذه الحياة، هو الصدق.
صدق التفكير والإحساس والأفعال. فالإنسان الشريف هو الذي لا يعيش حياة النرجسية المزدوجة؛ واحدة في العلانية وأخرى في الخفاء.
الشرف لا يُباع ولا يُشترى. وإنما هو اكتساب وتربية سليمة
نتحلّى بها مذ الصغر وهو موروث ممن علمونا أصول التربية والأخلاق الحميدة.
"الشرف"
مهما أنفقت لن تسترجعه. لذلك؛ حافظ عليه فإن الدنياء تقوم على المبادئ أولا وأخيرا. وإن تعمقنا في التفاصيل، سوف نجد أمثلة مناسبة لذلك. فالبوصلة أداة ملاحيّة مهمّة جدًّا في تحديد الاتجاه الصحيح، ودونها تسبح السفينة مع التيار دون رؤية واضحة. ونحن في حياتنا نحتاج لبوصلة تحدّد رؤيتنا ونختبر بها إن كنّا في الطريق الصحيح أم لا؟ فالعالم مثل بحر هائج، وسفينة النفس معذّبة بكلّ أنواع هبوب الرياح السامة في مجتمعنا هذا.
عزّة النفس هي الشيء الوحيد الذي إن خسرها الإنسان لن يقوى بعدها على تحدي أي شيء، ولا حتّى نفسه، فيجب على كل شريف، أن يكون من ذوي الشخصية القوية المتّصفة بعزّة النفس، والقوة في اتّخاذ القرارات..إن أسوأ مسافة بين شخصين
هي "سـوء الفهـم"وأخطر متاهة بينهم هي "سـوء الظـن"
فـ بين مقصود لم ينطق ومنطق لم يقصد وقتها هنا تضيع
"سبل المودة والتفاهم".
عائشة ساكري تونس._12_10_2024.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق