الأحد، 6 أكتوبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{المعلمُ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{غزلان البوادي حمدي}}


المعلمُ،
 مُعلمُ الأجيال والمُربي المثالي

يا مُعلِّمَ الأجيالِ يا نورَ الهُدى
يا مَن زرعتَ العلمَ حبًّا وارتقى
فيكَ الأمانةُ في الضميرِ تزهو بها
نفسٌ طموحٌ للمعالي قد سَمَا

أنتَ الذي بالعلمِ تُشعلُ في المدى
شُعلَ الوفاءِ والفِداءِ إذا نَما
مِشكاةُ جيلٍ، ترفعُ الرأسَ الذي
بالأمسِ كانَ إلى الجهالةِ قد هوى

تُعطي بحبٍّ لا تكلُّ ولا تَمَلّ
تُربي الأرواحَ، والآمالَ تبنيها
تَغرسُ القيمَ التي تبقى خالدةً
ما بينَ جيلٍ وأُخرى تتعالى بها

يا صانعَ الإنسانِ، يا حِصنَ الفِكَر
يا منارةَ الآمالِ في عَينِ الكَدَر
تُوجِّهُ الدربَ لأرواحٍ تَاهَتْ
وتُعْلي مَجْدَ الأوطانِ، فخراً يَنبهر

يا مَن تُضيءُ دروبَ المستقبلِ
وتُرسي القيمَ للأجيالِ، تَحْتَمِي
لكَ السلامُ، فكلُّنا نَشكرُ الوفا
يا مَن أردتَ بِنورِ العلمِ أنْ نَحيا

تعلمنا أن نرى الجمالَ في الفضا
وأن نُحَلّقَ في الآمالِ بغيرِ قضا
منكَ العطاءُ، ونجومُ الحُلمِ سَطَعَتْ
فكُلُّ قلبٍ يشكرُكَ بحُبٍّ، وفا

يا مَن سموتَ بتضحياتِكَ عَليَا
في كلِّ بُعدٍ، في كلِّ سَما،
سنظلُّ نَحملُ ذكراكَ في صدورنا
مُعلِّمَ الأجيالِ، خَيرُ مَن بَنا

الشاعرة الأديبة 

غزلان البوادي حمدي تونس 

ليست هناك تعليقات: