الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
……………… .
كرة القدم)من ديواني(معتقل بلا قيود) أنشرها لمناسبة تقليص الدوام الرسمي لمؤازرة فريقنا العراقي ضد كوريا الجنوبيةفي ١٥ـ١٠ـ٢٠٢٥
………………………
قد أعلَنتْ(فيفا) لخوض بطولةٍ
كأسَ البطولةِ يمنحوهُ لِمَن وَصلْ
بدأت مباراةُ البطولةِ حينما
فِرَقُ استعدت للنزالِ بلا كللْ
وتقابلتْ وتعاهدتْ في حِفظها
عهدَ البطولةِ دون خِطأٍ أو زَللْ
صَفَرَ الحَكَمْ في لحظةٍ هو مُعلناً
بِدءَ المباراةِ:(استَعِدوا بلا كسلْ)
كلٌّ تأقلمَ شاغلاً لمكانهِ
إما يدافعُ أو يهاجمُ ،وانتقلْ
حامي الشباكِ مُدافعاً عن بيتهِ
مثل الأسودِ بلا توانٍ أو مللْ
فيصِدُّ حيناً أو(يَشوتُ) برجلهِ
كرةً فيرميها إلى أقصى محلْ
فتداركتها الأيدي دونَ مَساسها
خوفاً عِقابَ(تَسَلُّلٍ)فيهم نزلْ
وتناوشتْ أقدامُهم كرةً غدتْ
ما بينَ مسعورٍ و(لِعّيبٍ) بَطلْ
أو بينَ من وهبَ الملاعِبَ عمرهُ
منذُ الطفولةِ كان يحلمُ أنْ يَظلْ
في ساحةِ التدريبِ دونَ تذمُرٍ
يشقى ليكبرَ في حناياه الأملْ
هذا الى (اليوبيلْ) يسعى جاهداً
هذا الى الأموالِ ساعٍ إنْ حصل
هذا يرومُ المجدَ يُبقي إسمهُ
في ساحةِ الأضواءِ،يسعى دونَ كَلْ
وتناوشتها أرجلاً رَكلاً بها
من دونِ خوفٍ أو تَلَطُفَ أو مَهَلْ
والرأسُ يضربها بلا خوفٍ ولا
يأبى شقاوتها ولا لحظاً وَجَلْ
يتناقلوها بين ساحةِ خصمِهمْ
أو بين ساحتِهمْ لفوزٍ مُحتَمل
حتى إذا وَصلتْ لمنطقةِ الجزا
ءِ يصيرُ كلُّ اللاعبين على وَجَلْ
يخشونَ أن يُنهي الجزاءُ مصيرَهم
فيصيبهمْ خذلانُ يرديهمْ فَشَلْ
وَتَزَلُّ عن عمدٍ ولكنْ ربَّما
مِن دونِ قصدٍ يعتري قَدَماً زَلَلْ
فيطيحُ فوقَ الأرضِ مِن ألَمٍ بهِ
قد يسعفوهُ وقد يكونَ لهُ بَدَلْ
ويدورُ بينهمُ المُحَكِمُ قاصداً
رصدَ المُخالِفَ والمُجاهِرَ بالخَللْ
إمّا لزاويةٍ يُصَفِّرُ مُعلِناً
أو(أوفْ سايدْ) مُعلِناً خَرجَتْ،وهل؟
يرضى مُحَكِمُ أنْ تكونَ كراتهُ
تَركتْ ملاعبَها مُحالٌ إنْ حَصَلْ
أو يُعطي(كرتاً أصفراً) للمُعتدي
أو(كرتَ أحمرَ) أو سيُطرَدُ في عَجل
أما إذا كانَ التعادلُ بينهمْ
حكمَ المُحَكِمُ بالجزاءِ على مَهَلْ
وترى الجماهيرَ التي في مَدرَجِ ال
تشجيعِ ضَجَّتْ بالهُتافِ وبالغزلْ
لِيبُثوا روحَ العزمِ فيمَنْ يلعبوا
فالعزمُ غادرهُمْ وكانَ قد ارتَحلْ
هذي المبادئ كلها في لعبةٍ
فيها مقاييسٍ ويحكمها الأجَلْ
أجَلٌ يكونُ مَداهُ ضِمنَ سويعةٍ
وثلاثَ عشراتٍ تَماماً تُكتَمَلْ
إمّا بفوزٍ ساحِقٍ لِمَن اهتدى
أو باءَ بالخُسرانِ مَن لم يَشتَغِلْ
أو قد يكونَ تعادلاً لكلاهِما
وكلاهُما مُتَمنياً لقبَ البَطل
فعسى يواتي الحظُّ كُلاًّ منهما
ويُتَوجَ الإثنانَ عن جُهدِ العملْ
وترى جماهيرَ البطولةِ بعدها
في(حَيصِ بَيصٍ)ثائرينَ بِلا خَجل
بعضٌ يُغني في انشِراحٍ مثلما
قد صارَ مأخوذاً وغَيَّبَ للعقل
بعضٌ على ليلاهُ يبكي نادِباً
حظَّاً تَعَثرَ،للخسارةِ ما احتَملْ
بعضٌ تراهُ يبثُ أخباراً إلى
بعضِ الصحابُ وصارَ يعشقُ ما نَقَل
والكونُ مقلوبٌ بمحضِ بطولةٍ
خصمانُ قد لَعِبا وجمهورٌ ثَمَل
لو كانت(النسوانُ) تقضي ليلةً
معَ فلمِها المحبوبْ فَـ(لَصاحَ)الرَجل
ولكانَ ألصَقها بِجُرمٍ فاضحٍ
وكإنَّها ارتكبتْ لِعارٍ أو دَجَل
لكنَّما هُمْ بالجنونِ تكاتفوا
تركوا بيوتَهمُ يغطيها الشَللْ
وكإنَّما(كرةَ القدمْ)هيَ سُنَّةٌ
كُتِبَتْ كحقٍّ للرجالِ ولمْ تَزَلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق