هناك حيثُ أنا
يا لبناني الجميل وطفلي المدلّل
متفائلةٌ أنا مهما عبس في وجهك.....الدّهر
ومهما لعبت فيك الأقدار
بعيدةٌ عن ثراء......طفولتي
وعن غنى.........فتوّتي
كنتُ في سابق عهدي ارتّلك في......أغنياتي
يا أغنية......الشّمس يا وجه.......الفجر
لبناني الجميل يا هدب......العين
أشعرُ بشيئٍ ما يقبضُ على......نفسي
يكبّلني يزيدُ من القهر آلامي.......ولوعاتي
فتفيضُ الرّوحُ بالأوجاع........والأنّات(ي)
يا حرقة في القلب :
إذ حرقة الحبّ يزيدها الشّوقُ المعتّقُ......للّقاء
والشّوقُ المعتّقُ :
يثيرُ في الفؤاد اشتعال الّلهفة.........للعناق
وانا مازلتُ أشعرُ وكأنّني قطعةٌ من.....كيانك
نجمةٌ في.....سمائك
زهرةٌ في بستانٍ من........بسايتنك
قطرة مطرٍ تروي.......ترابك
وفي حينٍ إذا ما اجتاح الغضبُ
وثار بركانه أطفئ........ناره
وأبرّدُ لهيبك من ثلج......أرزك
حبيبي :
وأنا مازلتُ أظنّني في محيطك......سورٌ
وما أن تفتح جفنيك ينطلقُ.......نورٌ
وأنا ما زلتُ في دفاترك......أوراقٌ
ذكرياتي فيها.......سطورٌ
أكتبُها أشعار....نثرٍ
أو قصائد أبياتٍ بقافيةٍ.......وشطور(و)
هناك حيثُ سقط رأسي وكانت أوّلُ.....صرختي
هناك اعتنقتُ......الوجود
حيثُ الفرح بلا......حدود
كم سافرتُ فيك.....إليك
كم عبرتُ بشرايين قلبي.......لأصلك
يا حرقة القلب :
حيثُ صارالوجع وجعاً......عجيب(ا)
وأنا في البعد عنك غريبٌ.....غريب
وأنت الموجوع وأنا وصمتي...الهارب
والكلٌّ عنك ينأى
والشّاطرُ يمتطي ركب........الهروب
كيف أبوحُ ؟
إذ عجز البوحُ عن......البوح
فقد طاف كأسُ....الأوجاع
وطفح منه علقم المذاق مراراً......مرار(ا)
فيما أنت فيه من حروبٍ........ودمار
من قصفٍ واشتعال........نار
من لهيبٍ لا يطفئه هطولُ.....أمطار
ولا يصارُ رمادٌ لتُذريه ريحٌ.......صرصار
لمن أشكو ؟
والحياة حقيقتها اجترار مرار يتلو.....مرار
والدّمُ يروي ترابك كالغيث مدرار.....مدرار
دعائي للّه الواحد.......القهّار
سجوداً ركوعاً ليل........نهار
أن تعود كما كنت يا أيقونة......النّور
يا شعلة الفجر الوضّاء يا شمس.....النّهار
أن تنفض عن كاهليك ما عانيت من......العداء
ومن ظلم وحقد وشرور.......الأشرار
يا لبناني الحبيب
متفائلةٌ أنا وإن طفح.....الكيل
وإن عبست في وجهك.....الأقدار
بقلمي
لميس منصور
6 /9 /2024
سوريّة طرطوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق