قصص قصيرة
١-ضمني
أخيرا عاد إليها .. بعد أن وضعت الحرب أوزارها،
شعرت بسعادة لاتوصف عند رؤيته
قادما إليها فرحا بالنصر على العدو من جهة،ومن جهة ثانية كان
النصر الأكبر ، الا وهو العودة إليها.
أما هي فلاتزال غير مصدقة أن حبيبها قد عاد إليها ثانية ،
جرت إليه كالطفلة فاتحة ذراعيها ..
رمت بنفسها بين أحضانه بشوق ،
لكنها لم تشعر بذراعية تضمانها بالمثل
لقد فقدتا في المعركة .
٢-عار
حملها في جنح الليل ..كانت في "اللفة"!! لاترى سوى اللون
الأبيض ..ضمها على صدره..يسمعان خفقات قلوبهما.
يسير بخطوات متعثرة ..قلقة ،متلفتا حوله
كما وأنه سارق شيئا ثمينا.
ابتعد بها كثيرا ..وضعها جانبا ..حفر حفرة عميقة ..
أدخلها في الحفرة حية ..غمرها بالتراب ولاذ عائدا بينما رائحتها
الطيبة.. رائحة الطهارة والنقاء لاتزال عالقة في ثيابه.
٣-نعام
احتفل الشعب بإنجازاته كالعادة في
كل عام، والنهضة العمرانية على
عهده، لكن في يوم ميلاده كان
الاحتفال الأكبر والأجمل بعد معاركه
الأخيرة ضد المثقفين عندما كانت النتيجة تدمير جزيرته بأكملها
والقضاء على نصف شعبه وسط التهليلات والزغاريد؛بالطبع لأن كل
ما يفعله يكون نصرا عظيما في
نظر شعبه. عندما غرقت الجزيرة
صنعوا من أجسادهم تلة له لتحميه
من البلل.
بقلم :تيسيرالمغاصبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق