يا أخاالقمر
قالت مناجيةً ضوء.......القمر
يا أخا.......القمر
لما......الهجر
قد طال.......الغياب
الّليلُ رفيقي أتكحّلُ......بسواده
والنّوم من مقلتيّ........مسلوب
حتّى يتجلّى طيفُك أمامي
مضيئاً كريع.......الضُّحى
وأنا وساعاتي الطّويلة على......الأبواب
من انبلاج......الصّباحات
حتّى.......الغروب
ما هذا......الجفاء
وكأنّ بيني وبينك........حجاب
البعدُ زاد أجفاني.......أرقاً
والسّهدُ دمعهُ على وجناتي......مسكوب
مللتُ الضّجر......والسّؤال
حتّى الشّجون تلبّد في سمائي......كالسحاب
حتّى أصابني من اليّأس.......الشّحوب
الوجدُ من حرّه أثار دخانه وأحاط بي......كالضّباب
يا أخا......القمر
آلمني البعد وزادني......سهر
أنا وأنسامُ الّليالي في سؤالٍ.......لخبر
هل الحزن على من أوفى العهد.......مكتوب
لا استريحُ في......رقدةٍ
إذ ظنّي في الّلقاء........خاب
هل كان الحبُّ ذنباً من.......الذّنوب
يا نجمة الصّبح
اسأليه عنّي وأتني.......بالجواب
أخشى أن أصابهُ خطبُ من.......الخطوب
أو التقى بشقيّةٍ بلحظها أسرته .......بمحراب
أو ألقت عليه غشاوةً من روائح........الطّيوب
بلّغيه أنّ حدّ الشّوق كسّر.........أضلعي
كما نصلُ الحنين يكسّرُ........الألباب
يا نجمة الصّبح
اسأليه ألا لي لأصل إليه دربٌ من......الدّروب
أم أنّ عنّي في جحودٍ يا للعجب......العجاب
ام هل هو عن نفسه في.........هروب
ليتني أعرفُ ما ........الأسباب
إذ كان ريحُ الحبّ عنده دائماً في.......هبوب
وأنا في حبّه كما المتيّمُ في العشق........مصاب
بقلمي
لميس منصور
4 /11 / 2024
سوريّة طرطوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق