عمي
غابت عنا كلمة عمي للأسف
اللحظة كنت أرتب مكتبتي قليلا و أبحث عن كتاب ليكون صديقي أسافر من خلاله هذه الليلة ثم انتبهت بضرورة التحدث لصديقي الرائع الأستاذ عبد الوهاب بوزحزح لأكلمه في أمر يخصنا و لم أعرف كيف ناديته عمي عبد الوهاب و حينها كنت سأرحل في أسماء أعمامي رحمهم الله عمي محمد و الحسين و عمي الشهيد السعيد حينها فاضت عيناي.
كانت كلمة عمي قيمة اجتماعية و أخلاقية كبيرة ، يقول الوالد في حق هذه الكلمة اذهب عند عمك فلان و سلم على عمك فلان و انهض لعمك فلان. كانت كلمة العم تتصدر المشهد فأصدقاء الوالد كلهم أعمام و الجيران كلهم أعمام و كل من يرتاد السوق أو يمشي في الطريق فهو عم و كانت الكلمة تعني الاحترام من الصغار و الوقار للكبار .
للأسف أصبح العم و الأخ الشقيق يشتم و يهان و يجر به للمحاكم ظلما و بهتانا دون سابق إنذار و يهدد حتى و إن لم يقترف ذنبا و للأسف من الصغار .كانت هذه الكلمة تجمع و الآن أصبحت تفرق
حتى أبناء الجيران لا يناديك عمي و إنما ... يا الجار أو يناديك ب يا شريكي .
للأسف غاب من أناديه عمي و غاب من يناديك عمي و الحمد لله وجدت هذه الليلة من أناديه عمي و عمي عبد الوهاب و وجدت من يناديني عمي ... و هو عبد الوهاب فقال في آخر المكالمة عمي عبد الحكيم نلتقي بعد قليل و ها أنا بصدد الخروج لألتقي بعمي عبد الوهاب و الحمد لله
بقلمي
الأستاذ عبد الحكيم فارح
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق