الجمعة، 29 نوفمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{وإذا اللّبيبُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


وإذا اللّبيبُ

حَرْفٌ بِعِطْرِ الحَسْنواتِ تَيَمَّما
وإلى العُقولِ بِما يَفوحُ تَقَدّما
بَسَطَ الشّعابَ بِسَهْلِهِ ويسيرِهِ
وبَنى بيانا بالبلاغَةِ مُحْكَما
فَتَزَخْرَتْ غُرَفُ الحُروفِ كأنّها
بالتّبْرِ طَرّزها الخيالُ وكَرّما 
لُغَةٌ تَجاوَزَتِ اللّسانَ بِسِحْرِها
وبِنَحْوِها جاءَ البيانُ مُرَقَّما 
وإذا اللّبيبُ إلى الطُّموحِ مشى بها
وجدَ السَّبيلَ إلى الفلاحِ مُقَوَّما

لََطّفْ حَشايَ بِلَفْظَةٍ تَتَرَبَّعُ
فوْقَ اللّسانِ وبالطّلاقَة تُسْمَعُ
أوْزانُها بِسلاسَةٍ ترْعى الشّذى 
والحَرفُ مِنْ خَلْفِ السِّياقِ يُتابعُ
وكأنّما قُدَّ الصّباحُ مُبارَكاً
منْ مَشْرِقٍ فيهِ الحَضارةُ تُصْنَعُ
وإذا الحروفُ إلى البهاءِ توَجّهَتْ
ألْفَيْتَ نوراً للعُلا يَتطَلَّعُ
عَيْناهُ عَيْنٌ واليدانِ يَدٌ
والمُفْرداتُ كما تَشاءُ تُشَرِّعُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: