السبت، 16 نوفمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{صباحُ الخيْرِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


صباحُ الخيْرِ

صباحُ النُّورِ مَشْرِقُهُ الطُّموحُ
بهِ الأحْلامُ في الأعْلى تَلوحُ
تُحَرّضُنا على الإبْداعِ دَوْماً
وفي الآفاقِ يَتَّسِعُ الطُّموحُ
صباحُ الخيْرِ يَمْنَحُنا جَديداً
منَ الأنْفاسِ تَبْعَثُهُ الشُّروحُ
تَزيدُ بهِ القُلوبُ رِضاً وحَمْداً
فَيَعْكِسُ نورَها الوَجْهُ الصّبوحُ
بِذلكَ قُدْرةُ الإنْسانِ تَقْوى
فَتُمْحى منْ تَذَكُّرِهِ الجُروحُ

أتاني بالنّسيمِ مِنَ الصّباحِ
صباحٌ قدْ تعَطّرَ بالفلاحِ
يُنادي الطّامحينَ إلى اجْتهادٍ
يُعَزّزُهُ التّفَكُّرُ في الصّلاحِ
ومَنْ طَلَبَ العُلى مِنْ غَيْرِ كَدٍّ
أضاعَ العُمْرَ في طلَبِ النّجاحِ
فلا تَكْسلْ فإنَّ العَجْزَ ضُعْفٌ
وضِدُّهُ مَنْ أسَرَّ على الكِفاحِ
إرادَتُنا سِلاحٌ في الأيادي 
تُقَوّى بالمعارِفِ في الصّباحِ

صباحُ النّورِ تَعْشَقُهُ الطُّيورُ
وتَعْشَقُهُ القَوافي والبُحورُ
صَباحٌ مُبْصِرٌ بِضِياءِ شَمْسٍ
يُبارِكُها بِحِكْمَتِهِ الغَفورُ
فَتَحْيا الكائِناتُ بنورِ صُبْحٍ
يُجَدّدُهُ التّوَكُّلُ والحُبورُ
وذي نِعَمٌ يَجودُ بها لَطيفٌ
يُحِسُّ بها منَ اللُّغَةِ الشُّعورُ
وهذا في مَشاعِرِنا احْتواءٌ
وحِسٌّ يَسْتَجيبُ لِما يَدورُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: