الاثنين، 16 ديسمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{الشَّيْبُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


 الشَّيْبُ  


وَشَابَ شِيْبِي فَشَبَتَ بِهَا
              وَمَا بَقِىَ مِنَ الصَّبَابَةِ مَا بِهِ آئنَسُ

فَمَشَى الِيَّ الشَّيْبَ وَكَأَنَّهُ
             عَلَى عُجَالَةٍ مِنْ أَمْرِهِ كَطَائِرٍ نَسْنْسُ

فَأَكْسَانِيٌّ بِبَيَاضٍ بَعْدَ سَوَادٍ
            كَنَهَارٍ قَضَى بِنُورِهِ عَلَى لَيْلٍ عَسْعَسُ

فَعَشَقْتْ شِيْبِي الْجَمِيلَ
           لَطَالَمَا بحلولهِ جميل الوَقَار بهِ التَمَسُ
                   
فَمَا أَجْمَلَ بَيَاضُهَا وَمَا
          احْلَى جَمَالُهَا فَبِهَا الرُّجُولَةُ اتَّحَسَسُ

بَيَاضٌ فِيهِ بَرِيقٌ وَكَأَنَّمَا
      أَرَى حَوْلِي عُيُونَ السَّوَادِ عَلَيْهِ يتَجَسَّسُ

بَيَاضٌ اعْطَانِي فِي الْمَجَالِسِ
       وَجَاهَةُ بِهَا أُصُولٍ وَاجُولْ وبِهَا أَخْرِسُ

بَيَاضُ اِذَا نَطَقَ أَسْكَتَ الْجَمْعُ
           وَانْ صَمَتَ قَلَقَ مِنْ صَمْتِهِ الْمَجَالِسُ

بَيَاضُ لِلَّهِ فِيهِ حِكْمَةٌ تَرَاهُ
          يَكْسُو رَاسٌ حَكِيمٌ لِلْحُقُوقِ لَا يُبْخَسُ

بَيَاضُ لِلَّهِ فِيهِ حِكْمَةٌ تَرَاهُ
      عَذَابًا اذَا مَا اكْتَسَى الشَّيْبُ ظالما رِجْسُ
      ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️
        أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶

ليست هناك تعليقات: