التضامن الإنساني
يُحتفي العالم باليوم العالمي للتضامن الإنساني في 20 ديسمبر من كل عام، ويُعد ذلك مناسبة لتسليط الضوء على أهمية التضامن بين الأفراد والشعوب من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وإنصافاً. وتم اعتماد هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2005، بهدف تعزيز القيم الإنسانية الأساسية مثل التعاون والمساواة والعدالة الاجتماعية، وتذكير العالم بضرورة التصدي للتحديات العالمية التي تؤثر على حياة الناس، خاصة في المناطق الأكثر فقراً ..
ولا نريد أن يكون ذلك الكلام حبر منقوش بحروف الأبجدية علي ورق فحسب .بل نريده
استجابةً لأزمات عالمية متعددة ومحاولة جلب المساعي وايجاد حلول فعالة للقضاء عليها مثل الفقر، والنزاعات المسلحة، والكوارث الطبيعية، التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين من الناس حول العالم. ولامانع من تسليط الضوء علي البلدان العربية التي تعاني من جراء الحروب والثورات و تعاني من آثار الظلم وعواقب الخذلان
لأن التضامن الإنساني معناه شعور بالمسؤولية المشتركة والاهتمام بالآخرين، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنسية
أو الانتماء السياسي. نحن ننادي بالإنسانية. يعني حقوق الانسان المخلوق،الذي هو كائن حي له انسانيته
قال الله تعالى:﷽ (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى ،ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان )
و يُعتبر التضامن أساساً لتقوية العلاقات بين الدول والشعوب، كما أنه يشكل ركيزة للتعاون الدولي الفعال، سواء كان ذلك في محاربة الفقر أو الاستجابة للكوارث أو دعم حقوق الإنسان.
ومن أهم أهدافه مثلاً:
1. زيادة الوعي حول قضايا الفقر والتنمية: يهدف هذا اليوم إلى جذب الانتباه إلى القضايا الحياتية التي يعاني منها الملايين، مثل الفقر المدقع ونقص التعليم والرعاية الصحية.
2. تعزيز ثقافة التضامن:
بالتعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لمواجهة التحديات الإنسانية المشتركة.
3. تشجيع العمل الجماعي:
حث الأفراد والمجتمعات على العمل معاً، ليس فقط لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً، بل من أجل إيجاد حلول طويلة الأمد للقضايا العالمية
ويُعد التضامن الإنساني عنصراً أساسياً في استجابة المجتمع الدولي للتحديات الكبرى التي يشهدها عالمنا اليوم. فعلى سبيل المثال، خلال جائحة كوفيد-19، تم إظهار التضامن العالمي من خلال التعاون بين الدول في مجال تبادل المعلومات واللقاحات، وتقديم الدعم المالي للدول النامية التي كانت أكثر تأثراً بالوباء
و كذلك، في حالات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات، يُظهر العالم التضامن عبر تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، مما يساعد على إنقاذ الأرواح وإعادة بناء المجتمعات
المتضررة و للشباب دورًا فعالاً
في التضامن الإنساني
لأنه يُعد أحد الأركان الأساسية التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في تعزيز التضامن الإنساني. من خلال النشاطات التطوعية، والمشاركة في برامج التعليم حول حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، يمكن للشباب أن يكونوا قوة دافعة لتغيير المجتمع إلى الأفضل. ويرقي بين
المجتمعات لذلك نعتبره دعوة للعالم للتوحد من أجل المستقبل الأفضل. في عالم مليء بالتحديات، فالتضامن ليس فقط ضرورة إنسانية، بل هو السبيل الوحيد لضمان تقدم البشرية نحو مستقبل أكثر عدلاً وسلمياً. فتحقيق العدل وحماية حقوق الإنسان يتطلبان تعاوناً عالمياً حقيقياً، يعكس القيم الإنسانية المشتركة ويعزز التضامن بين جميع الشعوب.
ويساعد علي ارتقاء المجتمع العربي وسط المجتمعات العالمية.
فلنكن جميعًا دُعاة سلام .
ا.ناهد شريف
مصر المحروسة
دمياط
20/12/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق