الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{خجلى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الطائي}}


 

بقلمي : جاسم الطائي 
( خجلى ) 
خجلى وسحرُكِ ما لهُ تدبيرُ
كم ضاعَ دونكِ حاجبٌ وأميرُ 
يا خِبرةَ الأزمانِ فيما أنجبت
حواءُ أنتِ وما سواكِ سعيرُ
وخبرتُهُنَّ جميعَهنَّ ولم أعِشْ 
شغفاً ولي من قربِهنَّ نُفورُ 
تتلعثمُ الكلماتُ ؟ هيا ردِّدي 
بابا ،فماما، فالحياةُ تدورُ 
إني عشقتُكِ طفلةً شاميةً 
بَرَدى سقاكِ ،كما الزلالِ نميرُ
والياسمينُ وقد تجلى سحرهُ
في أصغريكِ يضوعُ منهُ عبيرُ
سَقطَت قوافي الشِّعرِ دونكِ طفلتي 
حتى عجزتُ وبيتيَ المكسورُ
رحل الخليلُ ولم يزل بعروضهِ
عجزٌ وقد أشرقتِ فهو صغيرُ
لا طعم للتاريخ دونكِ طفلتي
كم زُوِّرَ التاريخُ والتعبيرُ
أنتِ البدايةُ منذ بدءِ خليقتي
ولك النهايةُ لو وددتِ تصيرُ
لا تعجبي مما يفرِّقُ بيننا
فأنا العجوزُ وقلبيَ المكسورُ
وفصاحتي هرمتْ فجَفَّ مدادُها
حين استفاقَ يراعيَ السِّكيرُ
ماذا سأكتبُ عن هواكِ صغيرتي
ومتى سيكبرُ فيك ذا العصفورُ
وأظلُّ كالمحرومِ أكبتُ رغبتي
فيمرُّ طيفكِ غفلةً ويطيرُ
فلتحرقي بالشوقِ كلّ صحائفي
ما عاد حياً ذلك المشهورُ
----------
جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات: