الخميس، 5 ديسمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{هي الأيام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أسامة صبحي ناشي}}


(((  هي الأيام  )))***

كررى يا أيام هجوم مألوف  ....
يعاود الظهور كل حين  .....
مصطحب معه أسوء الظروف  ....
نلتمس له الأعذار في كل مرة  ....
ونصبر النفس بالعبارات والحروف  .....
ونفتعل النسيان ولا بديل عنه  ....
ولا نطلب من سقم الأيام شفاء  .....
وإن كان الدواء واضح ومعروف  ....

لن أحرر ضدك يا أيام شكوي  .....
ولن أعلن عليك تمرد ولا عصيان  ....
ولن أنسي وإن غاب الفرح حين  .....
فقد كان رفيق لدينا أزمنة وأحيان  .....
لكنها قسوة الظروف و الأوقات  .....
علي مرء صار ضيف  .....
وقد كان دوما صاحب المكان   ....

لا تسأليني يا أيام عن صمت وسكوت  ....
فالنفس مثل الأرض في عافيتها  .....
ثم تجف ويذبل زرعها وتموت  ....
وندعي علي أنفسنا كذبا وزورا  ....
فنحن الحجارة والرمال  .....
والأيام هي المرجان والياقوت  ....

لن أتغير لأجلك أيتها الأيام  ....
ولن أرضخ لشروطك  .....
ولن أريد صلح معك ولا معاهدة سلام  ...
ولن أهتم بما يغضبك أو يرضيك  .....
ولن أذكرك في أبيات ولا حروف وكلام  ....
كما أنت وقد فات زمن اللوم والعتاب  .....
فكم أنفقنا فيك وقت وصحاف وأقلام  ....
لم يسلم من قيودك أحد   .....
فأنا وأنت أرقام في عداد السنين والأعوام  ....
يعاني فيك من ملك القصور  .....
فما بال من إفترش التراب وسكن الخيام  ....

أسامة صبحي ناشي 

ليست هناك تعليقات: