حكاية صورة
... في صباح اليوم الموالي كنت متيقنا أكثر على أن قبو المدرّج يحمل سرا أكبر و لكن حزنت كثيرا لأن في بلادنا العربية ؛ الأشياء الجميلة يريدون لها أن تنحسر و تنحصر و تغيب في حالك الظلام و خبايا القبو و في الأركان المعتمة و في الأدراج المهملة و أن تدفن ... في غياهب البئر لعلها تفنى و تبلى و تندثر ...
لا يريدون للذهب و الفيروز و لآلئ البحر أن تراها الشمس فينكشف رديء المعادن من أصيلها ، و يريدون أن يخنقوا بريق الألماس حتى لا يتنفس الوطن بجمالها ...
و أردفت أحدث نفسي و قد انتابني شيء من الارتياح و قليل من الغبطة والفرح ، الأمل دائما يحدوني و يرسم في قلبي الملامح الجميلة لوطني و قلت في نفسي : الأشياء الرخيصة تظهر للعيان و يراها الناس في الصباح و المساء و قد تتقاذفها أرجل الصغار و الكبار كالحصى و حطام التبن و بقايا الورق و يابس أعواد الشجر .
يا سادتي لا تبحثوا عن الذهب في الشوارع و الأزقة و الطرقات فقد يختفي في ثنايا التربة و اللؤلؤ ينام في أعماق المحيطات .
الأستاذ عبد الحكيم فارح
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق