السبت، 15 فبراير 2025

مقال تحت عنوان{{صراع الحق و الباطل}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{الهادي خلفه}}


السلام عليكم
صراع الحق و الباطل؛
تعادلية :"" جاء الحق وزهق الباطل ""
إن الوقوف على الربوة؛ و الاكتفاء بالفرجة؛ وعدم حسم المواقف في الحياة؛ و التردد وإطالة الانتظار؛ وترقب سكون الأيدي المرتعشة؛ وتأخر الانحياز إلى الحق و الخير؛ و التكاسل عن الانضمام إلى صفوف المصلحين الصادقين و الأمناء المخلصين الساعين إلى المنفعة و التّآخي و السلم ومحاربة إفساد البلاد والعباد و الإنسانية لهي من أسباب استقواء الباطل على الحق و التخلي الصارخ و الصريح عن نجدة البؤساء و المظلومين؛ إن الواقع المؤلم و الحاضر المضني و المستقبل المنذر بالأسوء حالات تدعو للانخراط؛ قلبا و قالبا؛ واليوم قبل الغد؛ في الصراع بين الحق و الباطل؛ وبين العدل والظلم؛ وبين الأخوة و الإيثار والفضيلة وبين أطماع النفس الأمارة بالسوء والمتجاوزة للقوانين والمتمردة على الدين و الفضائل والشرعية الإنسانية؛ وبين السلم و الحرية و المساواة و الحقوق الوجودية و بين الاستعلاء المرعب و التمييز العرقي و التفوق العسكري والتكنولوجي و النمو الاقتصادي الخ.. كل هذه وغيرها من الأمور تجعلنا لا نترقب من الوعود الكاذبة و التصريحات المتسرعة و الردود المتشنجة و البيانات المتقابلة أي نتائج إيجابية هادفة ملموسة أو مواقف صارمة أو وحدة صماَء قاهرة ورادعة :تِوقف الظلم و تفرض السلم و العدل وتًُقر حرية الفرد و الشعوب و تأخذ حق المسجون ظلما؛ والمقتول غدرا؛ والمغتصبة أرضه والمسلوبة كرامته و المخطوفة لقمته.. وهكذا يصبح الوقوف مع الحق و محاربة الباطل و إنقاذ السلم وتأكيد الأخوة واجب عين لا واجب كفاية؛ و مطلبا وجوديا لا مهرب منه.. ونقول لكل ضعفاء الأمس واليوم والغد صبرا جميلا و واحتسابا صادقا و انتظارا لفرج قريب ويسرا بعد عسر فإن الله غالب و لن يضيّع؛ و إن أَمهل فلن يهمل؛ وسيعلم الذين ظلموا اي متقلب ينقلبون؛

***الهادي خلفه /من تونس *** 

ليست هناك تعليقات: