الأحد، 16 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{ميْ}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{صالح الشويعر}}


ميْ
وقعُ أشعاري تباريح الهُويْ
فيهِ أناتٌ وآهاتُ وكيْ
وإن كتبتُ الشعرَ فالحبرُ دمي
ودموعُ العين تُمليه عليْ
كل حرفٍ منه فيه أنةٌ
فهي من جرحي وجرحي من رُشيْ
كل بيتٍ منه فيه لوعةٌ
فهي من آسي وفي آسي دُويْ
ليت شعري هل أنا في قلبه
أم يراني دونه في كل شيْ
ليته مثل فؤادي  ليته
غيرحبي قلبه مثلي عُميْ
ما لهاني غيره حسنٌ ولا
طاب لي من غير رياه شذيْ
كل حب مات في أعماقي إلا
حب من أهواه في أعماقي حيْ
ذو جمال تكتسي من حُسنه
ليلةٌ ظلماءُ ثوباً من ضُويْ
أحورٌ قد جاء من فردوسه
لم  نر  نداً  له بين  الوُريْ
إن بدا للناس أسعد جمعهم
واكتسى شرفاً بوطأته الثُري
أين حسن الغيد قربه جماله
هل ضياء الشمس والبدر سُويْ
لون حظي فيه طرفٌ كاحلٌ
فيه شعرٌ لونه لون الدجيْ
مثل قلبي فيه محيٌ إن بدأ
في ظلام الليل خلناهُ ضُحيْ
فيه سِحرٌ فيه خمرٌ لم تُصب
في كؤوس من أباربقٍ لريْ
لو رآها الشيخ عاد كما مضى
وانتشى في المهد إن ذُكرت صُبيْ
ذو دلالٍ ذُبت منه بعدما 
إصطلى قلبي بنيران الجُويْ
ياحبيبي ثق بأني غيركم
ما هوى قلبي وقرت مقلتيْ
واعتزلت الناس إلا طيفكم
وجفت عينيَّ لذاتِ الكُريْ
ساقني شوقٌ إليكم ها أنا
خادمٌ للحسنِ  أوهبتُ يديْ
وإن أردتم  ذلتي في حبكم
كان طعم الذل في الحب حُليْ
ياخليلي لا تلمني في الهوى
من يعش من غير حب فهو عيْ
خبِّر العشاق قولا صادقاً
لا يطيب العيشُ إلا فيه ميْ
صالح الشويعر 

السودان المدينة /شندي 

ليست هناك تعليقات: