"انعتاق الظل"
لم أكن أسيرًا بل ظلاً
مقيدًا تحت قدم الوقت
تسحقني اللحظات
بين شقوق الأمس والغد
الجدران ليست حجارة
بل مرايا عمياء
تعكس صدى الخوف
وتبتلع خطوات الهاربين
القيود لم تكن سلاسل
كانت أفكارًا صدئة
نسجها الزمن حول معصمي
كخيوط عنكبوت لا تُرى
كنتُ أطرق أبواب السماء
فتتساقط النجوم رمادًا
وأصرخ في وجه الأفق
فيبتلعني الصمت
تحررت
حين أدركت أن السجون
لا تُفتح بالمفاتيح
بل بتمزيق الخرائط
وأن الضوء لا يُشرق
من شمسٍ بعيدة
بل من نَفَسٍ يولد
حين تخنقه العتمة
انعتقت
ليس لأن القيود انكسرت
بل لأنني كففت
عن الإيمان بها
فالحرية قرارٌ يولد في القلب
لا يُستجدى من سماءٍ صامتة.
بقلم دنيا محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق