(في عتمة الحافلة )
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لحظة صيف
-٢-
-ممكن؟
فكانت فرصة أخرى للنظر إلى شفتيها الشهيتين بشكل مباشر محاول أن التقط بذاكرتي صورة دقيقة لها تدوم في ذاكرتي إلى أمد طويل،فقامت بضمهما بطريقة تزيدهما إثارة وعادت وتركتهما بحريتهما من جديد، وقالت:
-ممكن أن تسدل ستارة نافذتك،أن أشعة الشمس المباشرة تزعجني ؟
وفي الحقيقة لم تكن نافذتي باتجاه أشعة الشمس المباشرة ،لقد كانت مقاعدنا باتجاه الظل ،لكني قلت بينما أنا لاأزال هائما بشفتيها :
-"ولو " بالطبع ممكن؟
-ميرسي.
قمت باسدال ستارة النافذة، وقد خدمني ذلك من ناحية أن لاأكون مضطرا للنظر من النافذة،
فتحت حقيبتها وأخرجت منها أصبع روج وبدأت بإصلاح أحمر شفتيها.
وشعرت بعد ذلك بأن كل ماتقوم به من أفعال كاسقاط حقيبتها بالقرب من قدمي والتظاهر بعدم إستطاعتها رفعها وإنحنائي أنا بصعوبة بالقرب من ركبتيها لرفعها لها وماغير ذلك ؛هو إنها وجدت مرافق قد يكون خير رفيق لها في تلك الرحلة ،هكذا كان إحساسي، وأتمنى ألا يخيب.
تصل الحافلة إلى نقطة التفتيش، تتوقف الحافلة ،أما المرأة "ساحرتي" فتفتح حقيبتها وتخرج منها كيسا صغيرا فتقترب مني كثيرا هذه المرة وتكاد وجنتانا أن تتلامسا ، فتسحرني رائحة عطرها المثير ،ترفع ستارة نافذتي ..تنظر منها، وفي تلك اللحظة شعرت بإنها قد وضعت الكيس الصغير في جيب جاكيتي، ومن ثم اعتدلت في مقعدها.
صعد شرطي قاسي الملامح إلى الحافلة وفي رفقته امرأة شرطية أيضا،كانت الشرطية بدينة ..شرسة الملامح..حادة النظرات ،تبدو "مبرمجة" على القسوة والعنف ،وبدأا في عملهما ،بحيث كان الشرطي يطلب البطاقات الشخصية ليراها بينما الشرطية تقوم بتفتيش بعض النساء ، وتقوم كذلك بتفتيش حقائبهن.
عندما وصلت الشرطية إلى المرأة التي تجلس إلى جانبي، نظرت إليها متفرسة كما وإنها ستبتلعها بينما كانت رفيقتي في كامل هدوئها وثقتها الكبيرة بنفسها ،فطلبت منها النهوض عن المقعد والوقوف أمامها في ممر الحافلة.
"وللقصة بقية "
تيسيرالمغاصبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق