الاثنين، 10 مارس 2025

قصيدة تحت عنوان{{الصداح بالحقيقة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الهادي المثلوثي}}


*---------- { الصداح بالحقيقة } ---------*
إن التكتم على الحقيقة جريمة تعـدّ من الكبائرِ
والتصريح بها من الواجبات وهو من البـشائرِ
ولا يجحدها سوى المداهن والمحتال والمكابرِ
فحين يقل الصدق تميل إلى التواري أو التناثرِ
وهي بين القـيم والمحاسن تلعب دور الجواهرِ
فإذا غابت الحقيقة فسدت كل النوايا والسرائرِ
حتى بتـنا نشتاق إلى القليل من صدق التحاورِ
وما أشد الحاجة إلى حسن التواصل والتعاشرِ
وسلامة التخاطب والتفاهم والتراحم والتجاورِ
في كنف الحسنى ونقاء النية وجميل المشاعرِ
وقد تزداد المحبة والأخوة والصداقة بالتزاورِ
ويترسخ التفاعل والطمأنينة بالتعاون والتآزرِ
والحال أن البشر يرتاحون إلى الود والتشاورِ
وما يفسد العلاقات حقا كثرة الغرور والتفاخرِ
وما يشعـل البغضاء سلوك المكابرة والتظاهرِ
وأوضاع الناس تسوء بتعمق الأحقاد والتـنافرِ
وانهيار القيم والمكارم يؤدي إلى شدة التناحرِ
وأحوالنا مرتهنة للخلافات والتقاتل والمخاطرِ
وما أقوله وأعنيه ليس مجرد تصور وخواطرِ
ومن لا يرون حقيقة الأمر فلسبب في البصائرِ
وكم هو جميل الصداح بالحقيقة بتعبير مباشرِ
وعلاج الداء يستلزم كشف البواطن والظواهرِ
والاصلاح يستوجب الصراحة وإزالة الستائرِ
ولا يقبل بالمحاذير حين يتعلق الأمر بالمصائرِ
*---- { بقلم الهادي المثلوثي / تونس } -----*

 

ليست هناك تعليقات: