..........لقدْغدتْ........
لقد غدتْ ألسنُ الأيامِ تنْعَتُنا
أنَّ الَّليَالي كَذا من طَبعِهَا الكَدرُ
فمَا مضَى منْها أحلامٌ تُؤرِّقنَا
وماتبَّقى أمَانِي كُلهَا خَطرُ
إذا صَفَا العَيْشُ فِيهَا شَابهُ كَدرٌ
وكُل ودٍ لهاْ يَذْوي وينْحَسرُ
حتَّى العلاقات بيْنَ الناسِ قدْ فسدتْ
وبَاتَ يأْتينا منْها الهَمُ والضَّجرُ
من يعْجُل الأمْرَ خانتهُ عَواقِبهُ
ومن تأنى أتاه السعد والظفَرُ
لَو لَانَ جَنبُ امرءٍ هانتْ مراتبهُ
ومن تدانى لِناسٍ ساءه الخبرُ
و من يعيش بأرض الذل يألفه
ويبقى في الذُّل لا يعلو لهُ بصرُ
لا يدفع الذُّلُ عَنْ عبدٍ منيتهُ
فالعُمرُ فِيِ صَفْحةِ الأقدارِ مستطرُ
مَالي وللهَمَّ تكوينِي لوَافحهُ
مراجلٌ في صميمِ الروح تستعرُ
أُسَامِرُ النجمُ والأفكارُ حائرةٌ
والحزن مبتسمٌ والقلب منكسرُ
أنا الَّذِي أنْظِمُ الأشْعَار مرتجلاً
روائعٌ منْ بَناتِ الفْكرِ تنتشرُ
قصائدٌ جُلّهَا علمٌ ومعرفةٌ
أرجو من اللَّه أنْ يبقى لها الأثرُ
تهْوَى الحياةَ وترجو أن يُغَنَّى بِها
وتستلذ بها الأسماعُ والبصرُ
واليْومُ أَحْرفهَا جَفٌت بِروضِتهاَ
ذبلتْ وما جَاءهاَ ردٌ ولاخبرُ
بأدمع خِلْتُها تبكي مُفَارِقَة
قدضاع منها الهوى واللحنُ والوترُ
كم كنت ألمحُ في عينيكَ روْعَتها
كأنك قلبَ حبٍ ساقه القدرُ
مال لِلعيون نأت عنا نواظرهاَ
كأنَّ أحداقَها قدْ خَانهَا النَّظرُ
لطَالمَا قد جفَا الأشْعَارُ عاشِقهَا
تذوبُ منْ صمته الأفكار ُوالصورُ
إنَّ القصِيدَ ولو ينتابهُ عللٌ
لكنَّ مضْمُونَه فِي حرفِهِ دُررُ
منْ منْصِفي منْ جفاء مَالَه سببٌ
ولا يُحَابِي إمرءاً في فعلهِ ضررُ
فمَا أرَى لي ذنُوبَاً غير قافِيتِي
وما أرَى الشَّعر ذنْبَا منْه أعْتذرُ
بقلمي عبد الحبيب محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق