الجمعة، 21 مارس 2025

قصيدة تحت عنوان{{إلى (أُمِّي) في عيدها}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{جَمِيلُ الْجِيلِي}}


إلى (أُمِّي) في عيدها 
........

كَانَتْ بِالْأَمْسِ  
تَصْنَعُ لِي خُبْزًا وَحَنَانا  

يَنْبُتُ فِي أَحْشَائِي  
تِسْعٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا لِلْحَبِّ  

وَكُلَّ مَسَاءٍ  
كَانَتْ تُسْمِعُنِي تَسْبِيحَ الرُّوحِ  
بِخُشُوعٍ يَنْبَثِقُ  
مِنْ صَوْتِ تَهَجُّدِهَا  
فَتُسَبِّحُ مَعَهَا أَحْجَارُ الدَّارِ  

أَتَذْكُرُ حَتَّى اللَّحْظَةِ  
وَأَنَا أَسْمَعُ تَسْبِيحَ الْأَحْجَارِ  

حتى سِرَاجُ غُرْفَتنا كَانَ يَسْمَعُهَا  
وَأَرَاهُ يَسْكُنُ حِينَ تَهَجُّدِهَا  
وَبِكُلِّ وَقَارٍ  

مِعْرَاجُ رُوحِي كَانَتْ أُمِّي
فِي حَضْرَةِ أَنْوَارٍ  

تُحِيطُ بِنَا دَوَائِرُه 
وَبِكُلِّ نَوَاحِي قَرْيَتِنَا  
يَصِيرُ ظَلَامُ اللَّيْلِ نَهَار

كَانَتْ أُمِّي...  

ثُمَّ رَحَلَتْ نَحْوَ الْقُدْسِ الْأَعْلَى  
وَبَقتْ تَسْبِيحَةٌ أُمِّي
تَتَجَلَّى حبّ 
فِي كُلِّ الْأَسْحَارِ  

نُورٌ يَسْكُنُ فِي قَلْبِي  
يَهْدِينِي فِي كُلِّ الْأَطْوَارِ  
......  
جَمِيلُ الْجِيلِي - الْيَمَن  

--- 

ليست هناك تعليقات: