-الرجاءُ-
-ما ضرّني صمتي إذا خابَ الرجاءُ
فالبوحُ يجرحُ حين يُغشيهِ العناءُ
-شكوتُ فكنتُ للآلامِ أضعافاً
وكم من وجعٍ في البوحِ شقاءُ
-أخفيتُ دمعي كي أُداوي كِبرَهم
فإذا التجمُّلُ للكرامةِ كِساءُ
-ما كُلُّ قلبٍ إن شكا يؤتَمنُ
فبعضُ القُربِ إن باحَت جفاءُ
-تركتُ حديثَهم واحتضنتُ سُكوني
فالصمتُ أبلغُ من حكاياتِ العناءُ
-وفي الرحيلِ نجاةُ قلبٍ صادقٍ
إن خانَ ظلُّ القُربِ وعداً أو وفاءُ
-لكن تذكّر أنّ بعدَ الغيمِ نورٌ
وأنَّ اللهَ للقلبِ ....دُعاءُ
-فإن خَذلَكَ الورى لا لم يخُنكَ
مَن في السماءِ يراكَ وهو الرجاءُ
-فلا تأسف على مَن باعَ يوماً
فرُبَّ البُعدِ مفتاحُ.... اللقاءُ
-سيمضي كلُّ هذا الهمِّ حتماً
فما ضاقت بنا الأيامُ دهراءُ
-تعلَّمتُ السكونَ وكم عظيمٌ
سكوتُ الحُرِّ إن ضاعَ النداءُ
-فيا نفسي إذا ضاقت دروبٌ
فَثَمَّ النورُ في ركنِ السماءُ
-سيمنحُكَ الكريمُ سكونَ قلبٍ
إذا ما خابَ في الدنيا الرجاءُ
-فدع قلبَكَ للرحمنِ دوماً
فاحكم مَن يُداويكَ والبقاءُ
صفوح صادق-فلسطين
٢١-٤-٢٠٢٥.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق