أحلام مبعثرة
أنتَ يا من سكنتَ في حُلمي
ورحتَ تبني قصوراً في سمائي
مُبعثرٌ بين يديك ألمي
تسري في روحي ريحُ وفاءٍ وقسوةٍ
سألتُ عنكِ في زوايا العمرِ،
وكم من مرةٍ ضاع السؤالُ،
لا جوابَ سوى صمتٍ قاتلٍ،
في غياهب الذكرى، بين همساتِ الشوقِ والنوى.
حبي لكَ كـ الغيم لا ينتهي،
يتناثر فوق جراحات القلبِ،
ورغم المسافة والزمان،
أنتَ في دمي، أنتَ فُجرُ الأملِ.
أنتَ التي أضأتَ في داخلي المدى،
وجعلتَ من وحدتي أبطالَ الحكايا،
لكَ وحدكِ أنينُ القلبِ،
ومدى الرياح التي لم تتوقف يوماً.
أنتَ سكنٌ، وأنتَ هدمٌ،
أنتَ فرحي، وأنتَ حزني،
لكن، من أين جاء هذا الألم؟
هل من غبارِ حروفٍ ضاع بين يديك؟
أفتقدك، لكنني أهرب إليك،
أريد أن أستمر، رغم العثرات،
بين أمواجٍ من الحزن والأسى،
أبحث عنك بين شوارع الأيام.
أنتَ الذي، في صمتك، قتلتَ الأمل،
لكنني أُضيء في عينيكِ الزمانَ،
أفتقدك، وأنا أُحارب بظلّك
عاشقٌ لم يكتمل، ولكنني أحببتُكِ، رغم الوجع.
تدور الأيام، ونحن في دوامةٍ
من الحلم والحقيقة، بين البعد والقرب،
لكن حبي لكَ، لا نهاية له،
حتى ولو كانت النجوم قد انطفأتْ.
يا أنتَ، يا ملاذَ الروح،
أفتقدك، لكن قلبي لا ينسى،
حتى وإن شَحّت الأحلام،
أنتَ الذاكرة التي لن تندثر.
ربا رباعي
الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق