الاثنين، 21 أبريل 2025

قصيدة تحت عنوان{{لَوْعَتِي بِجِهَارِي}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{حسين حمود}}


لَوْعَتِي بِجِهَارِي..

هِيَ صُورَةٌ حَاكَتْ مَلَامَحَ حُسْنَهَا
لِأَصُـوغَ فِـيـهَـا أَعْـذَبَ الْأَشْـعَـارِ

وَكَـإِنَّمَا تُخْفِي الثِّيَابُ أَمِيرَةً
قَـدْ أَشْـعَلْتْ نَارًا بِهَا أَفْكَارِي

خَبِئْتُ أَسْرَارَ الْغَرَامِ بِمِهْجَتِي
انِـي خَـشِيتُ أَطَالَةَ الْمِشْوَارِ

حَتَّى بَحَثْتُ عَنْ الَّذِي احْمِي بِهِ
ذَاتِي وَأَرْسُمُ فِي الْحَيَاةِ مَسَارِي

حَبِّي الَّذِي مَا كُنْتُ اكْتُمُهُ وَلَا
فِي عِشْقِهَا بَيْنَ الْأَنَامِ أُدَارِي

هِيَ قِصَّةٌ فِي لَيْلَةٍ جَمَعَتْ بِنَا
شَـوْقًـا يُـفَـسِّـرُ لَـوْعَـةً بِـجِـهَارِ

قَـالَـتْ بِـفَـخْرٍ انْنِي عَرَبِيَّةٌ
وَسُـلَالَـتِي مِنْ مَنْبِعِ الثُّوْارِ

شَمْسُ الشُّمُوسِ بِنُورِهَا إِذْ أَشْرَقَتْ
لَاحَـتْ كَـأَنْـوَارٍ تَـشِـعُّ بٍـدَارِي

مُذْ أَنْ رَأَيْتُ جَمَالَهَا بِمَفَاتِنٍ
صَارَ الْهَوَى مُتَرَبِّصًا بِمَدَارِي

أَنْ كَانَ حُسْنُكِ قَدْ أَتَى بِتَكَبُّرٍ
قَـلْبِي الَيْكِ بِخَافِقٍ فَاخْـتَـارِي

او كَانَ عِشْقُكِ آسِرِي بِمَتَاهَةٍ
لَمْ اخْشَ بَدْرًا سَاكِنًا بِجِوَارِي

وَلأَنْتِ سَيِّدَةُ النِّسَاءِ بِدُنْيِتِي
لَنْ ارْتَجِعْ انِّي اتَّخَذْتُ قَرَارِي

لَا اكْتُمُ السِّرَ الَّذِي بِصَبَابَتِي
هَيَّئْتُ نَفْسِي رَاضِيًا بِخَيَارِي

لَنْ اخْشَ عَصْفًا فِي الْهَوَى حَتَّى وَلَا
مَـوْجًـا عَـلَا مِـنْ شِـدَّةِ الْإِعْـصَـارِ

كَيْفَ الرُّجُوعُ وَقَدْ غَدَا قَلْبِي بِهَا
مُـتَعَـلِّـقًا فِـي الْـحُسْنِ وَالْإِبْـهَـارِ

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكَ فِي خَيَالٍ وَاسِعٍ
وَالطَّيْفُ يَغْزُو لَيْلَتِي وَنَهَارِي

اِنْتِ الْمَلِيكَةُ فَوْقَ عَرْشِي فَاعْتَلِي
 سِـرْنَـا مَـعًـا بِـبِـدَايِـةِ الْـمِـشْوَارِ

فَمَتَى لِقَائِي كَي اقْبِلَ خَدَّكِ
آتِـيْـكِ شَـوْقًا مُعْلِنًا اصْرَارِي

يَا مَنْ لَبِسْتِ سَوَادَ ثَوْبٍ سَاحِرٍ
أَضْحَى الـسَّـوَادُ بِشَمْعَةٍ لِنَهَارِي

وَلَقَدْ جَعَلْتِ مٍنً الْحَيِاءِ وَسِيْلَةً
الـصًّـدْرُ شَـقًّ مَـرَابِـطَ الأزْرَارِ

إنَّ الْحَيَاءَ بِوَجْهِ بَدْرٍ قَدْ يُرَى
فـي هَـالَـةٍ مِـنْ شٍـدَّةِ الإنْوَارِ

زِيْلِي الْحَيَاءَ واسْعِفِيْنِي بِنَظْرَةٍ
الآنَ حَـقًّـا ابْـتَـدَى مِـشْـوَارِي 

حسين حمود 

ليست هناك تعليقات: