-إن كنتَ تذكرُني-
ما لي أراكَ وقد بانَ الحُسنُ
في وجهِكَ والروحُ والمَبسَمُ
وكأنَّ الضياءَ تهادى إليكَ
ففاضَ سناهُ ولم.. يُحجِمُ
وفي وجنتَيكَ شذاً قد سرى
كأنَّ الربيعَ بهِ .....مُلهمُ
وكأنَّ فجرَ النورِ أشرقَ ضاحكاً
في مُقلتيكَ فجادَ وإن تسمو
يا مُلهمي والكونُ يشهدُ أنّني
في حُبِّ حُسنِكَ تائهٌ مُغرَمُ
إن غِبتَ عن عَينيّ لحظةَ مُوجعٍ
قلبي وفيكَ الروحُ .....تَعلَمُ
لا الصبرُ يجدي في هواكَ ولا المدى
يمحو جراحَ العاشقِ المتألمُ
فارفِق بقلبٍ قد جفى نومَ المُنى
واغمر فؤادي بالوصالِ وأنعمُ
أنتَ الضياءُ إذاالدُجى أرخى السُرى
وبكفَّيكَ الأفراحُ تهمي وتنعمُ
عيناكَ لحنٌ ساحرٌ في نبضهِ
يسري كنهرٍ صافياً يتبسمُ
فامنح فؤادي نظرةً تُحيي المُنى
يا مَن جمالُكَ للقلوبِ مُتَمِّمُ
أشتاقُ دربَكَ كالصّباحِ لحُلمِهِ
وكما يَحِنُّ الطيرُ نحوَ الأنجمُ
في مُقلتيكَ قصائدي ودموعي
والشوقُ في قلبي يُرَتِّلُ أنغمُ
قد كنتَ عِطري حين جَفَّت أنفُسي
ويدي التي في البردِ كانت تَلثُمُ
إنّي ذكرتُكَ والّليالي مُقفِرةٌ
والبردُ يبكي والحنينُ مُبرَمُ
فمتى تعودُ وفي يدَيكَ بشائري
وبكَفِّكَ الوَعدُ القديمُ يُتَمَّمُ
قد طالَ ليلُ الصبّرِ وانطفأت بهِ
أنوارُ قلبي والدُجى مُبهَمُ
إن كنتَ تذكرُني فهاتِ حديثَنا
أو فابعثِ الوَصلَ الذي قد يُرحِمُ
ما زلتُ أنتظرُ اللقاءَ كأنّني
طفلٌ يَرِقُّ لضحكةٍ أو مَبسَمُ
يا ليلُ أخبرني أظا مِن ومضَةٍ
تُحي انتظارَ العاشقِ المتألمُ
قد طالَ ليلي والشجونُ تلفُّني
والنَجمُ يسألُ هل تُرى أتكلمُ
أرنو لذكراهُ فتسقطُ أدمُعي
وكأنّها نارٌ بجفنيَ ...تُضرَمُ
فالعَينُ تسهرُ والحنينُ يبعثُ
في القلبِ نبضاً مُرهَفاً يتألَمُ
عُد يا حبيبي قد سَئِمتُ مِنَ الأسى
وغداً إذا جِئتَ الهوى مُتبسِّمُ
عُد يا حبيبي فالحَنينُ يُذيبُني
والقلبُ ما عادَ الجَفاءُ يُتَمِّمُ
قد ضاقَ بي ليلُ التمنّي فانجَلي
كالبَدرِ حينَ الحُبُّ عادَ يترنَّمُ
فإذا أتيتَ فخُذ فؤادي موطِناً
فالقلبُ بَعدَكَ هائِمٌ و....مُتَيَّمُ
صفوح صادق-فلسطين
٢-٤-٢٠٢٥.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق