- خاطرة -
في هذا الهزيعِ الأخيرِ من اللّيلِ ، أفتقدكِ
أشتاق إليكِ و لكلِّ ذِكراكِ يا جميلتي ، البدرُ الخجولُ في أَوَجِ ضِياءِهِ يناديكِ ... هل من لقاءٍ ؟
و هذه النُّجومُ قد سَطَعَ بريقها و تبتسم إليكِ واثقةً أنْ لا مستحيلَ رغم البعدِ ، رغم الفراقِ الطويلِ رغم الهروبِ ، صفحاتُ الماءِ لم تفقدِ الأملَ في الوصلِ القريبِِ و مازالت تحتفظ بآثارِ أقدامنا على ضِفافها و نحن نترنَّمُ بأعذبَ الألحانِ و نتسامرُ يطربنا صوت هديرِ الموجِ في مَدِِّهِ و جَزْرِهِ ، يا لِطَيْفَكِ الجميلِ حين تعبَثُ نسائمَ الشَّوقِ بخصلاتِ غثيثِ شعركِ الأسودِ كخُيوط اللَّيلِ السَّرْمَدِي ، و يا لِعَبيرِ عطركِ الشَّذِيِّ يعبَقُ أريجُهُ و ينتشِرُ مُنْتشِيًا في الفضَاءِ الرَّحبِ و يُرسل قبلاتٍ إلى البدرِ البَهيِّ فيزدادُ ضياءً و شوقاً و أملاً .. فَهَلَّا أَتَيْتِ ؟
✍️ محمد آبو ياسين /تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق