" شَطَحَاتُ قَلَمٍ "
لا في البَالِ..
لا في الخَاطِرِ
لَمَّا اِزْدَحَمَتْ أَحْلَامٌ،
وُرُودًا عَلـَىٰ سُورِ ٱلأَمَــلِ
اِنْتَعَشَتِ الذِّكْـرَىٰ
عَنْ تِرْبٍ
قُرَّةَ المُقَلِ!
لِلْحُبِّ..
لَيْسَ لِلْكُرْهِ،
قُلُوبُنَـــا خُلِقَتْ،
إيَّاكَ أَعْنِي..
وَ لِيَسْمَعَ مَنْ يَسْمَعْ!
قَارِبُ وَرْدٍ قَلْبِي..
أرْسَلْتُهُ
يَحْمِلُ يَاسَمينًا
عِطْرُهُ أَخَّاذٌ
هَمَّـــهُ...
أَنْ يَغْفُو بَيْنَ يَدَيْكَ!
لِسَانُ عُيُونٍ،
تَلْعَقُ جَسَدِي المُسَجَّىٰ
وَ الجِّرَاحُ عَطْشَىٰ
تَنِزُّ مِلْحًــا
خَفْقَةَ حَنينٍ..
عَجْلَـىٰ!
فَأَنَـــا
لا أَعْشَقُ
لٰكِنِّي أَحُبُّ العِشْقَ
وَ أَهْلًا لَهُ أَذَاقُونِي المُرَّا
لا أَسْهَرُ
بَيْدَ أَنِّي طَوعًا
أُقِيمُ فُرُوضَ الغَرَامِ
وَ النَّافِلَةَ
أَحْفَظُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ
مَوَاقِعَ النُّجُومِ
أَعِدُّهَا
وَ أَعِيدُ الكَرَّةْ
إنْ تَاهَ ذِهْنِي
وَ أُصِيبَ بِخَلَّةْ!
مُجَرَّدٌ أَنَــا
بِلا رُتُوشٍ
لَو تَوغَّلْتَ في جِرَاحِي
تَغْرَقُ
وَ لا تَعُومُ
وَ حَقِكَ
إلَّا بِشَقِّ الأنْفُسِ!
وَجَعِي ثَقِيلٌ
لا أقْوَىٰ عَلَـىِ حِمْلِهِ
حَاصَرَنِي
سَبْعِينَ سَنَةٍ وَ نَيِّفٍ
أَكَلَ فُقَارَ ظَهْرٍي
مَرَدَ فِصَاصَ عَقْلِي
وَ..
فَتَّ مُهْجَتِي.. بَعْدَكَ!
أَمْسَيتُ فَرْدًا
عَنْوةً..
حُشِرَ في دَائِرَةِ الشَّكِّ
مَسَخَتِ الظُّنُونُ
آدَمِيَّتَــهُ
فَانْكَفَأَ يَخْصِفُ وَرَقَ التُّوتِ
في غُرْبَتِــهِ
تَسَامَىٰ فَوقَ الجِّرَاحَاتْ
وَ مَا عَادَ يَطِيقُ
ظُلْمَ القِيلِ وَ القَالاتْ!
(صاحِب ساچِت/العِرَاق)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق