رماد الغرور
**********
عِندَ البُلوغِ، اكتسَتْ شَعْراتُها الشِّيباتْ
هَزِلَتْ مَلامِحُ عودِها، وشاخَتِ الوَجناتْ
عَرَفَتْ بأنَّ دَوامَ بَهجتِها مُحالٌ
فلا اغترارَ، لا جَمالٌ، لا مالٌ، ولا لذّاتْ
وأيْقنَتْ ، بعدَ التمنّي وغرورِها
أنَّ الهوى المحبوبَ، عصفٌ عاتِ
كم ذاقَتِ اللذات في عنفوانِها
وخبَا الجموحُ، واعتادتِ الآهاتِ
قد كانَ يُوقدُ دربَها شَمعُ النوى
فذوى الضياءُ، وغابَ في الظُلُماتِ
ما كانَ إلا وَهمَها، شرَّ نَفسِها
ذاكَ الغُرورُ، الرديءُ، والخُدَعاتِ
ولمّا كَساها الشَّيبُ، ذابَ تَجَبُّرٌ
راحَتْ تُعاتبُ نَفسَها بعدَ الفواتِ
الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق