الاثنين، 5 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{فلسطين الجريحة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير خديم الله}}


 // فلسطين الجريحة//


فلسطين الجريحة أنا المقهور 
و شعبك المجروح و أنا المخذول 
ليس بإمكاني لك شيئ سوى 
أن أقول
فأنا مثلك مقتول 
و لآ يمكنني لوحدي على جيش أن أثور 
ليس بإستطاعتي عليهم أن أكسر الحاجز و أغور 
أن أفك الحصار و أنا رجل عليه محكوم 
محكوم من قبل قوانين لو كسرتها 
لآ شيئ سيتغير و هذآ 
محتوم 
حبيبتي فلسطين أنا ضعيف جدا كالعصفور 
أنام بغيضي المؤلم و الدمع 
مغمور 
طعم الحياة فقد مني لمجرد سماع أخبار عن شعبك 
المقهور 
لقد تذوقت طعم الخيبة و ما أمرها من طعم 
أتذوقها مع العشاء و الغذاء و مع فطور الصباح 
كم أني أمام مأساتك صغير 
الحجم 
كم أني لأجلك مقهور 
و كم أني منك خجول 
فلسطين إن عجزي يقتلني 
سرق مني السعادة 
بل أني أرفض السعادة في حياتي من أجلك على طول 
و كم إشتقت لموتي 
إن الحياة بآلام أطفالك 
شيئ مرفوض و غير معقول 
و إذا مت لعل في الموت هدنة أو عذاب سيزول 
إني أشعر و كأني ذبابة لا تستطيع و لو إنفعلت 
لآ يشعر بغضبها طاغ 
أو مسؤول 
كم كرهت نفسي لمجرد أن لآ قدرة لي و لآ نفوذ 
لآ فرق بيني و بين الذبابة يا غزة الجريحة 
و كلنا ذباب لآ نقدر إلا أن نبصق عليهم بصاقا 
و رذوذ 
و هل هذآ سيزعج الطاغي 
المنبوذ 
إن إخوانك من العربان من قدم المساعدة لعدوانك 
و إنهم من ساهموا لقتل شعبك 
ثم سيقولون لك لقد كنا أمراء و ملوكا بلآ نفوذ 
هم حقا بلآ نفوذ 
قولي لهم سوف يأتي الدور على كل واحد منكم و لن يجد قطعا بعدئذ
لمن إليه سيلوذ. 

كلمات الشاعر سمير خديم الله

ليست هناك تعليقات: