// فلسطين الجريحة//
فلسطين الجريحة أنا المقهور
و شعبك المجروح و أنا المخذول
ليس بإمكاني لك شيئ سوى
أن أقول
فأنا مثلك مقتول
و لآ يمكنني لوحدي على جيش أن أثور
ليس بإستطاعتي عليهم أن أكسر الحاجز و أغور
أن أفك الحصار و أنا رجل عليه محكوم
محكوم من قبل قوانين لو كسرتها
لآ شيئ سيتغير و هذآ
محتوم
حبيبتي فلسطين أنا ضعيف جدا كالعصفور
أنام بغيضي المؤلم و الدمع
مغمور
طعم الحياة فقد مني لمجرد سماع أخبار عن شعبك
المقهور
لقد تذوقت طعم الخيبة و ما أمرها من طعم
أتذوقها مع العشاء و الغذاء و مع فطور الصباح
كم أني أمام مأساتك صغير
الحجم
كم أني لأجلك مقهور
و كم أني منك خجول
فلسطين إن عجزي يقتلني
سرق مني السعادة
بل أني أرفض السعادة في حياتي من أجلك على طول
و كم إشتقت لموتي
إن الحياة بآلام أطفالك
شيئ مرفوض و غير معقول
و إذا مت لعل في الموت هدنة أو عذاب سيزول
إني أشعر و كأني ذبابة لا تستطيع و لو إنفعلت
لآ يشعر بغضبها طاغ
أو مسؤول
كم كرهت نفسي لمجرد أن لآ قدرة لي و لآ نفوذ
لآ فرق بيني و بين الذبابة يا غزة الجريحة
و كلنا ذباب لآ نقدر إلا أن نبصق عليهم بصاقا
و رذوذ
و هل هذآ سيزعج الطاغي
المنبوذ
إن إخوانك من العربان من قدم المساعدة لعدوانك
و إنهم من ساهموا لقتل شعبك
ثم سيقولون لك لقد كنا أمراء و ملوكا بلآ نفوذ
هم حقا بلآ نفوذ
قولي لهم سوف يأتي الدور على كل واحد منكم و لن يجد قطعا بعدئذ
لمن إليه سيلوذ.
كلمات الشاعر سمير خديم الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق