ودادي
وِدَادِيَ، أَتَيْتُكِ عَلَى بَيِّنَةٍ
مِنَ التَّمَنِّي وَالشُّعُورِ الْخَفِيقِ
أَسْقِي جَفَافَ الرَّدِّ وَالآمَالِ
بِدَمْعَةٍ تَجْرِي على الخد فاطيق
وَأُذِيبُ فِي النَّارِ الَّتِي بِفُؤَادِي
كُلَّ كَلَامٍ منثور لَمْ يَكُنْ بِصَدِيقِ
وَأَرُشُّ دُرًّا مِنْ حَرُوفٍا نَادِرَةٍ
لَكِنَّهَا تَبْقَى حسرى بِغَيْرِ حَقِيقِ
فَإِذَا رَأَيْتِ العُشَّقَ يَبْنِي سُرَادِقًا
مِنْ أَضْلُعِي.. فَاعْرِفِي.. هَذَا طَرِيقِ!
وَإِذَا مَشَى الظَّمَأُ عَلَى أَجْفَانِي
فَالحُبُّ يَسْقِينِي.. وَيَسْقي الصديق
وِدَادِيَ.. أَتَيْتُكِ وَفِي الصَّدْرِ أَسًى
وَالدَّمْعُ يُنَاجِي خَدَّكِ المُرْتجى عبيق
أَمْطِرْ عَلَيَّ بَعْضَ وَمْضِ رِضَاكِ
فَقَلْبِيَ يَحْتَرِقُ كَالشَّمْعِ فهل اطيق
وَإِذَا مَضَيْتِ.. فَخَلِّفِي لِي شَذًى
مِنَ الْوِدَادِ.. يَدُثِّرُ الأَوْجَاعَ والتفريق
فَأَنَا الَّذِي أَبْكِي إِذَا مَا الْتَوَى
طَرْفُكِ عَنِّي.. وَأَغِيبُ ارْتِجَاعَ الغريق
وَأَمُوتُ فِي صَمْتٍ إِذَا لَمْ تَكُنْ لامعا
بِحَضَارَتِي.. أَنْتِ.. سُؤَالِي دُعَاءْ التوفيق
بقلم المنطق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق