الاثنين، 5 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أعْبُرُ الأيام}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


أعْبُرُ الأيام

كَفَرْتُ بِمِلّةِ الشّيطانِ كُفْرا
ولنْ أخْشى بِذا زيْداً وعَمْرا 
ولي في المُفْرداتِ بَناتُ فِكْرٍ
وبيتٌ في القَصيدِ أراهُ وكْرا
أرَتّلُ في التّلاوَةِ ذِكْرَ ربّي
وأعْصُرُ باللّسانِ الحَرْفَ عَصْرا
وأسْألُ خالقي هدْياً ورُشْدا
وأشكرُ ساجداً للهِ شُكرا
بذلك أعْبُرُ الأيّامَ سَعْياً
وأكْرَهُ أنْ أرى حَسداً وَشرّا 
                              
أبيتُ معَ الحُروفِ إلى الصباحِ
أُنَقّبُ في التُّراثِ على الفلاحِ
أُحلِّقُ في سماءِ النّظْمِ حُرّاً
فأسْعدُ باجْتهادي في كِفاحي 
وفي مَجْرى البيانِ أبوحُ شِعْراً
وبالشّفَتَيْنِ أُبْدِعُ في انشراحي
أُبادِلُ أحْرُفي حُبّا بِحُبٍّ
وأعْشَقُ أنْ أُساهِمَ في الصّلاحِ
وأكْرَهُ أنْ أُشارِكَ في جِدالٍ
يُشَبّهُ بالنّهيقِ وبالنُّباحِ
                                   
يُعطّرُنا بِنَفْحَتِهِ الحلالُ
إذا ما الرّزْقُ باركَهُ الجَلالُ
فحبُّ الخَيْرِ للإنْسانِ خَيْر
وشرّ الناسِ في الدُّنْيا وبالُ
ومنْ رَضِيَ الحياةَ بِغَيْرِ دينٍ
سَيُرمى في ضلالتِهِ المآلُ
وإنّ الأخذَ بالأسْبابِ عزمٌ
وعزمُ المرءِ يَعْقُبُهُ النّوالُ
فلا تَخْشَ الخلائِقَ كيفَ كانوا
فإنّ الجُبْنَ مصْدَرُهُ الضّلالُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: