الجمعة، 23 مايو 2025

نص نثري تحت عنوان{{سكرات الغياب}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


سكرات الغياب..
حضرت بعد غياب..
بهمسات العتاب..
تسألني عن عشق دام سنوات..
عن هيام بنبض القمر..
وسمر نجوم الأشواق..
تسائلت:
هل كان ما بيننا أوهام وخرافات..
ونغمات الغرام كانت نشاز..
والبوح بحر من الأسرار..
قلت:
أما سألت نفسكِ..
عن حال عاشق أصابه الوهن من غيرة عمياء.. ولهيب الشك داء ما له دواء.. 
يا من كنتِ لي الأنفاس..
وناسة الروح..
وحسن سمر من دجى ليل لخيوط الصباح..
يا من تلاقت أرواحنا رغم بعد المسافات..
لتعلمي.. ما هان لي دمع يذرف من عيون السنديان..
تروي حقول الأقحوان..
فداك الروح والأنفاس..
تعلمين أني لست قاسي الطباع..
ولا احمل قلبا تصخر رغم مجافاة
ونيسة الأحلام..
الغدر والخيانه وشم على صدر مدعي الغرام..
 بحكم دستور العشق..
ذاك منافق أفاق..
وأنا شاعر.. عاشق..
صادق بأحاسيس ريشة رسام ..
سعى ليملأ روحك بنور العشق..
يسقيك من كؤوس الغرام..
عاشق تخطى لأجلك ألأسوار..
وأزال أنين نبض الشوق..
وأخمد ثورة بركان الفؤاد.. 
سيدتي..
أما يكفي جراح.. 
دعي الرياح تجري بما تشتهي الأرواح..
فالغيرة والشك تغرق مراكب العشاق..
إن تبتي وأعلنتي الغفران.. 
أقبلي بسحركِ.. بفتنة عينيكِ
ننشد تعويذة اللقاء..
نعتصر خمر الشوق.. 
نروي عناقيد اللهفة..
من سنا ثغر يضاهي شهد الجنان..
.... 
تحت ظلال القمر..
حروف تتعانق على أنغام 
العشق..
ملجأ يضمد الجراح..
 غيابكِ وحضوركِ قدر..
به ابتدأت وإليه نهاية المطاف.. 
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

ليست هناك تعليقات: