دوماً .. يروق لي ..
بأن أكتب لكم حروفي كحوار يدور..
ربما مهارة.. ربما..ربما..
ربما عجز..ربما سحر..ربما غرور..
ربما حب.. ربما مسؤولية..
لعلها.. لا أعلم .. ربما جنون..
ربما أمل.. ربما تلاعب بالحرف..
ربما سخرية..ربما تعريةٍ وتورية..
ربما..ربما..لا يهم..
ما أردت أن تعرفوة..
هناك زوايا مهجورة..
زوايا مظلمة.. علها منيرة..
زوايا قاتلة.. ربما هي الحياة..
هناك زوايا منسية..وهناك حكايات لم تروى..
كلنا يكتب.. الجميع.. نعم الجميع..
حتى أولاءك الموتى.. يكتبون..
حتى من لم يعرف القلم.. يكتب..
وهنا يأتي سؤال مهم؟
كيف؟ وما؟ وإلى أين؟
لن أجيب..
بل سأجعلك تستكشف بنفسك..
أسأل نفسك حين تغضب،.. ما الدافع؟
وحين تكتب.. ما الهدف؟ ما الفائدة؟
إبحث في كل الزوايا بلا خوف..
بإيمان وصدق.. بثقة ووعي..
تعلم أن تعمل من أجل نفسك والخلية..
من لا يفيد الخلية عضوٌ فاسد..
حسن جودة أفكارك..
ما تكتبه هو خراجُ فكرك..
وأعلم بأن الكل يراك..
تأمل جيداً..
حلمك..هدفك..موقعك..
الطريق..الوسيلة..الغاية..
راقب..
بعيونٍ كالصقر..
حلل.. فكر.. ركز..
ثم إستنبط.. أربط..إرسم..
وبهدوءٍ وثقةٍ.. نفذ..
كن غامضاً في وضوح..
لا تجعل قوتك فيما يقال..
بل.. فيما لم..
تعلم..
من الجميع إياك والكبر..
تفاعل..
تناغم مع الكون بسلاسة..
إنظر بعمق في ظلك..
أحسن تربية نفسك..
أكتشف زواياك بهدوء وحكمة..
لا تتعجل..صدقني ..
إكتسب قوة..لا
ليس في الرفض وحسب..
إعرف قيمتك بنفسك..
وإجعل غذاءها من الداخل..
رتب أحلامك..
أكتبها.. تحدث إليها.. صاحبها..
وإن لزم الأمر..
إعشقها بوعي وإدراك..
إجعل أحلامك واضحة..
وإلا كيف تبحث لها عن تأويل..
لا تنساها.. نعم نعم.. لا تنساها..
إلزم الصمت.. الضجيج لا يفيد..
إحدث التغيير بشكل إيجابي..
لا تنشغل بحجمة.. ركز على الإتجاه..
لا تقبل ظرف المكان إن لم تجد مقامك..
وكذا ظرف الزمان تمهل حتى تتفتح ازهارك..
وإنهمك في عملك كأنك كل الحروف تعمل
في عزمٍ ..فى قوةٍ.. في شرفٍ..
فتكون من تركيبها كل الكلمات.. كل الهمسات ..
كل الأماني.. وكل المعاني..
وكن عاطفاً ..لا معطوفاً عليه..
الطريق صعب .. طويل..مرهق ووعر..
تلك النصائح ستحتاجها لا محالة..
من لم يقتله فراقك.. لا يعيبك قربه من بعدة..
وداوي بيديك جرحك.. ولا تنتظر رأفة وشفقة..
وأروي عطش زهورك.. إلي حين الحصاد والوفرة..
سيتركونك .. سيقاتلونك بلا هوادة..
أنت تحاول التفرد...
أصبحت لا تقبل بالسير في القطيع..
تبحث في زواياك المنسية..
عن ذاتك.. من أنت؟ وكيف تكون؟ وإلى أين؟
تسألني الآن..لما كل هذا...؟
حينما تدعوك نفسك للكتابة في المرة القادمة..
ستعلم الإجابة...
أعدك بأنه سيحدث..
د.مدحت مصطفى
زوايا منسية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق