الاثنين، 12 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{و ما للمحبة أنت تديم}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


 و ما للمحبة

أنت تديم
و ما    للمحبة   أنت   تديمُ ــــــ تعادي    محبا  و  لست  تقيمُ
و ما بيننا الخلف قل لي إلام ـــــ علام   يقام   الجدال  العقيمُ
عساك بخير  فكيف  التعافي ـــــ يرد    إليك  و    أنت   سقيمُ
تركت   الحقيقة    تيها  وراء ـــــ السراب  يُرى  لاهثا من يهيمُ
مقيت التعالي و يدري الذي في ـــ الأعالي فكيف يهب النسيمُ 
*****
لماذا  يصافى  العدو  الذميم ـــــ و منك يجافى الولي الحميمُ
نعيم الهوى قد تركت و ما قد ـــــ علمت فكيف يكون الجحيمُ
و عندي فدنياك كانت عروسا ـــــ و صوت التي أشتهيها رخيمُ
و ينقص ما تم كيف  التباهي ـــــ يحق و ما  فيك شيء  تميمُ 
و لم أمتلك في المقام المقال ـــــ  و كم غر قلبي القوام القويمُ
******
تخص    المحبة  قوما  كراما ـــــ و خير  المحبة   دوما  عميمُ
 أداوي و بالحكمة العاشقين  ـــــ و نفسا فطبْ لو أتاك الحكيمُ
يلاقي بتلك المهام   الجسام ـــ خطوبا و خطب التنائي جسيمُ 
كما كان ما  عاد  منك  مباحا ــــ و صارت  حراما  علي الحريمُ 
حملت  القساوة  فظا  غليظا ـــــ إليه      و  رب   العباد  رحيمُ
بخلت  عليه    مرارا   بوصل ـــــ و مولاه  من  أنت تقلي كريمُ 
******
يجيء الهوى فيزيد اخضرارا ـــــ و  في  نبضه  جنة   و  نعيمُ
يزيد  احمرارا  فحين   يحب ـــــ و يهفو  و قلب المحب سليمُ
و فوق  الصراط  فلما   يقيم ـــــ خطاه  يُرى  نهجه  المستقيمُ
يعيش و ليس يطيق انكسارا ـــــ و يبلى   و بعد الممات رميمُ
اذا  النار   شبت فلا  يستطيع ــــ فما  عندها  ان  يرد   الهشيمُ
و ينأى  و عنه الذي  لا يديم ـــــ شروط  المحبة  حتى  الأديمُ
*****
و من دون غيث تجيء و تجري ــ رعودا   فلا  يحتوينا الهزيمُ 
و مهما     فعلت  فلست  تقيم ــــ إذا     للمحبة     لست  تديمُ
إليك   حملت     الهوى أجديد ــــ لديك  كما   تدعي  أم  قديمُ
و فيها قصيدة حبي  المعاني ــــ يُرى طلعها في المباني هضيمُ
بلغت  صميم   الفؤاد  فكيف ــــ و  بعد التغلغل  يبقى الصميمُ
خطيئة  حبي جنيت  و  تلك ــــ الخطايا  فما تاب منها الغشيمُ
******
و إني المحب الحليم و يدري ـــــ فما  فيَّ  يسري  الإله العليمُ
 و كم  مغنما في  الغرام تنال ــــ و لي في الهوى مغرم و غريمُ
إذا ما    تقيم  الليالي صراطا ـــ يمر  الكريم    و  يهوى  اللئيمُ
يروم   المحب  المعالي  لريم ــــ  يغني  و    ليس  كثيرا  يريمُ
و  من  شفه لا    يرد    كَلاما ــــ و  ليس    يطيق  كِلاما  كليمُ
على الأرض كل السموات لما ــــ هزيما  لها  الرعد   يبدي تغيمُ
*****
تركت  بلادي  عليها     طلولا ــــ إليها   العوافي  يرد   السديمُ و لست   تبالي بما  صاغه   و ــــ من  الشعر  ما  قيل در نظيمُ
على ما لديه من الحسن زهوا ــ من الغير دوما يحابى الوسيمُ 
ملاكا   بسلواك    كنت   زللت ــــ و شيطان  بلواك  فيك رجيمُ
و صرت عديم الشعور  فكيف ــــ يحل  بهذا  الوجود     عديمُ 
أراك    و  للبدر ما زلت  تقلي ـــــ هواك   من  الآن   ليل  بهيمُ
*****
أراك  و للشمس ما زلت تقلي ــــ هنا  ظالم       و هناك   ظليمُ
بفقد  له    كم    أراني  يتيما ــــ و   مثلي  لشكواه  بث اليتيمُ
بخلع  فقد   جئته  ما علمت  ــــ متى   يتردى  المليك  العظيمُ
قتلت     زعيما     به  مرتين ــــ و جاء  من البعث  هذا الزعيمُ 
و تشفي  غليل العدو فحين  ــــ يشف  المحب  المصاب الأليمُ 
و حزن المحب   عظيم  أتاك ــــ و للغيض  يكظم  و هْو كظيمُ
*****
لقد صرت للخائنين خصيما ــ و تجري الخصام و أنت الخصيمُ
و لي سيدا كنت لا يرعوي لا ــــ اخون  و عبد  أنا   و     خديمُ
أتيت   مدارا  و دارا   تركت ــــ هنا    رقمها    و هناك   الرقيمُ 
وما عدت تلك القوافي توافي ـ على الفهم دوما يجازى الفهيمُ
و لا يستحب  إذا  ما تجيء ـــــ و في سكرة أن يجافى النديمُ
و  ظلما  تراعي يريع الظلام ــــ و مرتعه في  الليالي     وخيمُ
******
طنجة في 12ماي 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب 
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات: